إن القصص لم تُنقذ أجدادنا من الانقراض وتسهم في بناء الحضارات فقط، ولكنها أيضاً المسئولة عن صحتنا النفسية، وبدونها تتوقف حيواتنا وتنهار نظرتنا لذواتنا.

كيف يمكن أن يملك الإنسان الحديث مصدراً دائماً يستمد منه قيمة ذاته ونظرته لنفسه في ظل تقلبات الدهر والعيش في عصر يضعه في صراع ضد نفسه كل يوم؟

إن الحياة معادلة، في طرفها الأيمن توجد المعاناة وفي طرفها الأيسر يقبع المعنى، ولو حاولنا التخلص من طرف على حساب الاخر، لاختل ميزان الحياة وفقدت المعنى

في عصرنا الحالي نرى كثيراً من العداء ضد الرجل العادي، البعض يُرجع الأمر للبروباجندا الحديثة التي تخاطب المستهلك العادي لجعله يشعر بأنه أكثر من عادي.

يحاول كل فرد إثبات استحقاقيته للحياة، فعل كل ما بوسعه لكي تتساوي الكفتان، كفة إعطاءه الحياة، وكفة ما فعل بها، كل ذلك من أجل تحقيق قانون التعادل.

الكمال النفسي هو حالة مثالية تكون فيها كل قوانا الكامنة في حالة استخدام وعناصر العقل اللاواعي تسعى لتحقيق أفضل فائدة، كي يصل الإنسان إلى أفضل نسخة منه