لم يكن هناك من يعرف قصته، ولا المكان الذي جاء منه، غير أنه رجل دائم الضحك والركض، لا يعرف من الحياة سوى السوق الذي يجد فيه ما يحب من فاكهة المشمش.

بعد سنواتٍ من الغُربة، عاد أخيراً إلى وطنه بقلبٍ فائض بالحنين، حاملاً معه كلّ ذكريات الطفولة الحافلة التي لم يستطع أن ينساها يوماً. عاد إلى قسنطينة.

نهضت من مكانها وبحثت لها وسط الأجساد الآدمية عن موضع فارغ لتعبر خارجة من الحجرة، فتبحث عن جدتها بإحساس صادق من قلب لا يكذبها.

تحكي القصة عن عبد الكريم الذي لا يملك في حياته سوى دكان يبيع فيه أغراضًا مستعملة، وطموحًا قويًا يجعله يركض خلف تحقيق الثراء الذي حلم به طوال حياته.