مقالة في تحرير الإرادة
والقسم الأكبر من بُغضي للطواغيت يرجع لتنشئتي؛ لبعض مؤثرات الطفولة التي استمرَّت معي باستنباتي لبذورها وتغذيتي لجذورها ورعايتي لثمارها. فقد تحدَّرتُ من عائلة تعمل بالتجارة، وترعرت في جوّ التجارة الحُرِّ نفسه، حتى تشرَّبتهُ نفسي؛ فشققت لها طريقًا في عالم التجارة، في أرضٍ لم يسبقني لها أحدٌ من أهلي؛ وما استطعت إلا أن أفعل ذلك بعد اعتيادي لهذا القدر من التحرُّر.
وإذا كان التاجر المعاصِر يضطر غالبًا لمصانعة السُلطة حفاظًا على مصالحه، خصوصًا في البلاد التي تجذَّر فيها الفساد وعمّت بلوته، مثل مصر؛ لكنه يفعل ذلك وهو يحتقر السلطة في نفسه، ويستهين بها في سلوكه، وتشف لغته عن لا مُبالاته بها وازدرائه أهلها؛ فقد عرف أثمانهم وانكشف له طمعهم وتهافتهم، وسرى في نفسهِ تقزُّزه منهم، إذ ترسَّخت في وجدانه صورهم وقد سال لعابهم للمال الحرام.
لكن العمل بالتجارة وحده لم يكن كافيًا بالمرّة، فقد عرفتُ تُجارًا أذلاء؛ استلحقتهم السلطة واستتبعتهم، ومنهم من قَبِلَ على مضض، وكثيرون لم يكترثوا ولا وجدوا في ذلك غضاضة. لقد تعزَّز مُركَّب احتقار الطواغيت في نفسي لأن ذات الأسرة التي اشتغل عائلها بالتجارة كانت أسرة تُعنى بالثقافة جنبًا إلى جنب مع عنايتها بتربيتنا الأخلاقية.
كانت المعرفة في بيتنا هدفًا قائمًا بذاته وميدانًا للتسابُق حتى بين أبويّ، مع تهميشٍ كاملٍ للتلفاز. وقد أتاح لي شغفي المبكَّر بالقراءة والمعرفة مساحة حريّة جوّانيّة كبيرة، انعكست على حركتي البرّانيّة وحررتها لدرجة كبيرة من الأعراف الاجتماعيّة التي تم توثينها، فضلًا عن إفادتي لأدوات تأصيل مُركَّبات حُريّتي وتجذيرها في نفسي.
فقد حَوَتْ مكتبتنا الضخمة مؤلفاتٍ متنوِّعة: شرعية وفكرية وسياسية، جنبًا إلى جنب مع بعض عيون النثر الفني العربي من كلاسيكيات القرن العشرين. هذا بالإضافة إلى أن النقاشات الثقافية والشرعيّة والسياسية، واختلاف الرأي؛ كانا شيئًا مُعتادًا بين والديّ طوال فترة طفولتنا، وهو ما نمَّى فيَّ وإخوتي قدرًا من استقلال الرأي والمقدرة النقدية، تختلف درجتهما من فردٍ لآخر؛ جعلت كلا منا شخصيّة مُستقلة بدرجة كبيرة، حتى أن الكثيرين قد يُكذِّبون حقيقة أخوتنا بسبب ما يجدون من ظاهر اختلافاتنا!
ولم يقتصر الأمر على نجاتي من المعاناة في سبيل إرضاء رئيس في العمل جهول، أو تحرُّري من كل سُلطةٍ بشريّة قهريّة قد تلقي بظلها الكئيب على حياتي العمليّة، ولا اقتصر الأمر كذلك على تخفُّفي من وطأة أستاذٍ مُتسلِّطٍ قد يُعيد قولبة عقلي ووجداني حسبما يَعِنّ له، بل كان الأصل الذي تفرَّع عنه كل ذلك هو تفلُّتي من سُلطان الأسرة مُبكرًا بسبب طبيعة عملي وظروفه. فلم أضطر في حياتي لمصانعة أبٍ ولا معلم ولا رئيسٍ في العمل، بل كُنت حُرًا فيما أعمله وتوقيت عمله وكيفيته، وهي الحُريّة التي دفعت ثمنها الضخم بالكامل.
فاخترت ما أردت، ودفعت ثمن خياراتي برضا تام؛ ما أخطأت فيه وما أصبت. وحتى لحظات تسلُّط أبي القصيرة، التي كانت أمي تُنقذني منها بسُرعة؛ فقد أفادتني تقويم بعض سلوكي وتخفيف غلواء جموحي، وإن لم تؤثر على تقديسي لحرية الإرادة التي وهبنيها الله وجعلها مناطًا لتكليفي.
ورُبّما كانت أعظم حسنات أبويّ أنهما لم يتدخلا في خياراتي الحياتية، الدراسة والعمل والزواج إلخ؛ إلا لو كان للخيار بعدٌ أخلاقي غَفِلت عنه. صحيح أن بعض المناقشات بيننا كانت تطوي محاولات التسلُّط في ثوب التوجيه الأخلاقي، وهو ما استجاب له بعض إخوتي بدرجاتٍ مُختلفة؛ لكن هذا التسلُّط لم ينتقل من القوة إلى الفعل إلا في حالاتٍ نادرة.
ومنذ وقتٍ مُبكِّر؛ ارتبطت حريّة الإرادة عندي بأمرين: أولهما التكليف الإلهي المتمثِّل في مهمة الاستخلاف، التي لا تستقيم بغير رجاء اليوم الآخر؛ وثانيهما القدرة على الاختيار واتخاذ القرار وهو ما لا يستقيم بغير معرفةٍ تولِّد الوعي، وهضمٍ لها وتنزيل تُسهم فيه التجربة الحياتية. وبقدر ما ارتبطت حريّة الإرادة الإنسانية عندي بالنعمة الربّانيّة، التي خلقت الكرامة والمسئوليّة الإنسانيتين، وربطت بينهما؛ فقد ارتبطت أيضًا بضرورة وجود الشر في العالم، ومن ثم بالمأساة الإنسانية.
ذلك أن تحرير الربّ العلي لإرادة الإنسان وصيانتها حتى من قهره عز وجل، وكفالة حُريّة الاختيار تكليفًا له؛ كانا يعنيان لي، ومنذ بداية تبلور إيماني؛ وجود نزوعين مُتناقِضَين داخل الإنسان يتعيّن عليه مكابدة المراوحة بينهما وتجديد خياراته باستمرار، حسب وجهته؛ وتحمُّل من ثم تبعات تلك الخيارات في نفسه وفي الوجود. هذا الإدراك للتناقُض الوجودي الظاهري كان يعني قبول منحة حُريّة الإرادة والاختيار، ومن قبلها الرضا بمحنة المقدرة على الخطأ والسقوط والإثم؛ التصالُح مع احتمال أن تصير نفسي أحيانًا مصدرًا للشر في هذا العالم، غفلةً أو ضعفًا أو طمعًا.
إن مصدر الشر في هذا العالم هو حريّة الإرادة الإنسانية. فإذا قَبِلت حُريّتك وجب عليك التصالُح مع آثامك وتجاوزها، ليس بتسويغها أو تبريرها؛ بل بإدراك إنسانيتها وتجسيدها لشطر وجودك ولحظات ضعفك وإخلادك إلى الأرض.
إدراك أن آثامك انعكاسٌ لشخصيتك، بصورةٍ أو أخرى؛ وأنها جزء لا يتجزأ من وجودك الإنساني، تصنعك كما يصنعك تساميك عليها ومحاولتك تجاوزها والإقلاع عنها لوجه الله. إدراك أن الإيمان لا يعني العصمة؛ بل يعني الاستيحاش من الإثم ودوام الرغبة في التوبة. إدراك أن الإثم، الذي يلتهم البراءة وينهش الروح؛ هو بصورةٍ ما أحد مكامِن قوَّتك الإنسانية المفارقة للملائكية، وأنه إذا كان ظاهره العذاب، إلا أنه في باطنه وحقيقته أحد تجليات التكريم الإلهي؛ التكريم الذي يتجلّى في أنصع صوره بقُدرتِك على الرجوع والتوبة والإنابة، والخضوع بالعبوديّة في غمرة التكبُّر بالحريّة. وكم من إثمٍ أفاد صاحبه انكسارًا لله لم يُفده العابدون الزاهدون.
وحين أتأمل الآن في كثيرٍ من خلافاتي، مع بعض المقرَّبين إليّ؛ أجدها في جوهرها خلافًا حول حريّة الإرادة الإنسانيّة سببه رفضهم الطوباوي لوجود الشر في هذا العالم. وإذا كان لُب الخلاف وجوهره كامنين في الغالب؛ إلا أن هذا الرفض يُسفِر عن حقيقته بوجهين مختلفين: أحدهما تأليه الإنسان لحُريّة الإرادة، ولذاته من بعد؛ وهو ما يدفعه دفعًا لرفض وجود الشر في العالم تألُّهًا، أو على الأقل رفض الشر الصادر عن الآخرين مع التغافُل التام (أو الغفلة) عن كونه هو نفسه مصدرًا للشر في أحايين كثيرة.
أما ثاني هذه الوجوه فهو الرفض المأساوي (غير الواعي في أحيان كثيرة) لحرية الإرادة، بسبب وعي الإنسان بأن نفسه التي بين جنبيه قد تكون ببشريتها مصدرًا للشر، وهو من ثم يرغب في التخلُّص التام من تلك الذات التي يراها متأصلة الخبث (ومن شرّها بالتالي) حتى يستطيع التكيُّف والانسجام مع الطوبيا التي يتوهّمها في الوجود. ويُمكن تصنيف الحالة الأولى تحت ما أسماه أستاذنا المسيري ب«عنصرية التفاوت»؛ فالإنسان في تلك الحال يرغب في الهيمنة على الوجود واﻵخر من خلال إنكار إنسانيّته المركَّبة، ولذا فهو يزدري الإنسانية باعتبارها ضعفًا ومجلبة للشر، ويسعى من ثم ليكون الإنسان الأعلى (بالإنكليزية سوبرمانsuperman).
أما الحالة الثانية فهي أليق بما سماه المسيري ب«عنصرية التسوية»؛ ففيها يُسويّ الإنسان نفسه (وغيره) بالمادة والجماد، رغبة في نزع كل إرادة عن الإنسان، ومن ثم الوصول إلى حالة طوباوية مثالية موهومة يستسلم فيها الجميع لقوى خيّرة قاهرة مجهولة، قوى لا يأتيها الشر من بين يديها ولا من خلفها؛ قوى وثنيّة طاغوتيّة تعتبر الإنسان حُرُّ الإرادة مارقًا مثل بروميثيوس، والضحية هنا يعاني ليصير شيئًا مخاطيًا أدنى مرتبة من الإنسان (بالإنكليزية سبمانsubman).
وإذا كانت الحالة الأولى ترتبط بقدر كبيرٍ من اليقين في الذات والكفر بما يتجاوزها، إلا أن الحالة الثانية ترتبط بتذبذُب وجداني واضح وانعدام للثقة في النفس وكفر بالإنسان وفطرته التي فطره الله عليها. ويشترك الوجهان في إنكار الأصل الخيِّر للفطرة الإنسانية، والتعامُل الضمني مع حريّة الإرادة الإنسانية باعتبارها نكبة؛ والتشاؤم بشأن مصير الإنسان.
كذا يشتركان في رفض صدور الإثم عن الآخرين توهُّمًا لعصمة الذات، أو ظنًا بإمكان وصولها للعصمة اللاتاريخية داخل التاريخ. وسواء كان مصدر تلك الرؤية التشاؤمية هو الإيمان بخطيئة أصلية، أو حتى رفضًا احتجاجيًا لذلك المبدأ المسيحي المجحف؛ فإن إنكار أصالة الفطرة الربانية الخيّرة يعني سجن الإنسان المعاصر في واحديّة حتميّة، وإن انحلت أحيانًا لثُنائيّةٍ مُزيّفة؛ فسواءكان إلهٌا فاشلًا أو عبدًا فاشلًا، فهو محكومٌ عليه بالفشل والخطيئة مهما فعل.
ومن الأمثلة الاجتماعيّة الحيّة على الإنكار الطوباوي لوجود الشر في هذا العالم؛ إنكار السوفييت، ولفترةٍ جد طويلة؛ لوقوع جرائم قتل في «الفردوس الشيوعي» الموهوم، وذلك حتى بلغت فداحتها حدًا لا يُمكن معه تجاهُلها. ولا زالت الجمهورية الإسلامية في إيران تُنكر وجود البِغاء حتى اﻵن، كأن الإنكار كفيلٌ بالقضاء عليه وتحقيق «الفردوس الإسلامي» الطهوري الموهوم، الذي لم يتحقق على تلك الصورة المتخيَّلة حتى في المجتمع النبوي! وإذا كانت هذه الأمثلة السلطوية تُعبِّر بدرجة كبيرة عن نموذج «عنصرية التسوية»، فإن بعض الأمثلة الفرديّة أكثر تعبيرًا عن «عنصريّة التفاوت».
ومن الأمثلة الكاشفة بالنسبة لي حالة صديقٍ من دراويش ما أسميه ب «الصوفية العلمية»، وهو جيبٌ أزهري أشعري تجمع رؤيته بين الجبر والإرجاء والطهورية الطوباويّة، التي ترفض وجود الشر في العالم. فحين استُتبع صاحبنا للمفتي السابق علي جمعة، صار أول أمره يُنكر صدور الشر عن النظام السياسي الانقلابي إنكارًا مُطلقًا، وإن اتهم به الإخوان والإسلاميين في أحيانٍ أخرى؛ لكن حالته كانت تتفاقم عند مواجهته بوقائع مُحددة تجعله يلجأ لإنكار وجود الشر في العالم بإطلاق، ويلوذ باتهامي بالتجنّي والتشاؤم.
وحين أواجهه مثلًا بحالاتٍ يتساوى فيها صدور الشر عن الإخوان/الإسلاميين والنظام السياسي؛ ترتج خريطته الإدراكية ويُبهت ويأخذ في الحوقلة والدعاء على الشياطين-الأشرار المجهولين، الذين يُنغِّصون عيش المؤمنين من وراء حجاب، مما يجعل معرفتهم ومعاقبتهم رجمًا مُستحيلًا بالغيب، من وجهة نظره.
وبرغم أن القرآن يؤكِّد على التركيبية الإنسانية، وأن الإنسان قد يخلط العمل الصالح بالعمل السيئ، ومن ثم يفتح رب العزة باب التوبة للذين آمنوا حتى إذا تلبَّس إيمانهم بظلمٍ؛ إلا أن الشخصيّات الطوباوية بادية الالتزام بظاهر تعاليم الإسلام لا تستجيب لتعاليم القرآن وأوامره بشكلٍ مباشرٍ، مهما كانت مُحكمة؛ بل تستجيب له من خلال خرائطها الإدراكية ومعطياتها القبْليّة وتحيُّزاتها الفرقيّة والمذهبيّة، والتي تحول بينها وبين الاقتراب من المراد القرآني لإدراك الواقع الإنساني في تركيبيته، ناهيك عن التعايُش مع وجود الشر في العالم، وإمكان صدوره عن النفس والمجتمع، كل النفوس وكل المجتمعات. ويُمثِّلُ هؤلاء تربةٌ خصبة لنمو معتقدات حلوليّة انسحابيّة تتعامى عن فعل الإكراه الطاغوتي الذي قد يقع على الإرادة الإنسانية، رجاء السلام الطوباوي البرّاني، وتوهُّمًا لإمكان تحققه بالإكراه.
إن حريّة الإرادة لا ترتبط بحجم المعرفة، ولا نوعها؛ وإن كانت المعرفة تُسهم في توجيه الإرادة الحرّة. لكنها فطرة فطر الله الناس عليها، فطرةٌ تُنمّى وتربو أو تُطمر وتندرس؛ حسبما ينزع الإنسان. وقد عايشت جدّي رحمه الله وقد أسنّ وأصيب بمرض الزهايمر، الذي يفقد فيه المريض لغته ومعارفه بل وينسى حتى أسماء أقرب المقرّبين إليه؛ لكنه مع ذلك ظل قوي الإرادة عالي الهمة، حتى النفس الأخير؛ في المواظبة على متابعة أشغاله وتجارته، التي نسي أكثر تفاصيلها! صحيح أن الشيخوخة والمرض قد ينتكسا بالإنسان لحالة يقترب فيها العقل من الصفحة البيضاء، بعد أن امّحت كل معارفه الأساسية؛ لكن هذا لا يُغيّر طباعه أو يثني إرادته، وإن أفقده الوجهة.
إن حُريّة الإرادة الإنسانيّة تعني تخفُّفها من كل الطواغيت. طاغوت السلطة، وطاغوت المال. طاغوت الإعلام، وطاغوت المسكر والمخدِّر. طاغوت الأوهام الطوباوية عن النفس والمجتمع. طاغوت الشهوات، وطاغوت المطامع. طاغوت العادات، وطاغوت التقاليد. طاغوت الأسرة، وطاغوت الأهل. طاغوت المذهب، وطاغوت الطائفة/القبيلة/الجماعة. بل إن الضعف والسقوط البشريين قد يصيرا طاغوتًا إذا ركن الإنسان إليهما، وأسلم لهما قياده. كذا المعرفة؛ قد تصير طاغوتًا وحجابًا يحجب الوعي والوجدان عن الحق، إما بزيادتها عن الحاجة وتشظّيها وعدم تنظيمها، أو بتحصيلها للتفاخُر والعلو في الأرض.
إن الشرك بالله وعبادة الطواغيت لا تقتضي بالضرورة عبادة أصنامٍ حجريّة، فهي في حقيقتها خضوع الإنسان لكل ما نحت لنفسه؛ وثنًا كان أو عادة، فكرة كانت أو جماعة بشرية، أستاذًا كان أو شهوة إلخ. إن كل ما يطغى على الوعي، فيحول الله به بين المرء وقلبه؛ هو طاغوت يُلقي بك في هاوية الشرك.
إن حريّة الإرادة الإنسانية منحةٌ إلهيّة لا يُمكن التنكُّر لها أو التخلي عنها، وحتى هؤلاء الذين يعبدون طواغيتًا مختلفة، بأمل التخفُّف من عبء إراداتهم؛ لا يتخلَّصون من هذه المنحة في حقيقة الأمر، بل يُسلمون بذلك قيادهم لغيرهم؛ فيتلاعب بهم ويستعبدهم ويوظفهم لاستعباد غيرهم.
إن استقامة هذه الإرادة أمر جد شاق، جوانيًا وبرانيًا؛ لكنه جوهر الإيمان، وكل الإنسانيّة. ألا توافق الإرادة الإنسانية الحرّة أوامر ونواهي الرب العلي فحسب، بل تدور مع المحبوب الإلهي حيث دار. أن يكون هواك تبعًا لما جاء المعصوم به، صلى الله عليه وآله وسلم.