عرفات والخميني: قصة التحالف والخصومة
استطاع ياسر عرفات، رئيس حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، أن يكون أول زعيم في العالم تطأ قدماه طهران بعد نجاح الثورة ووصول الخميني في فبراير/ شباط 1979، فقد استقل أول طائرة متجهة إلى هناك ووجد في استقباله كبار زعماء العهد الجديد، وقوبل بحفاوة رسمية وشعبية بالغة.
وخلال أحداث الثورة اقتحم الإيرانيون السفارة الإسرائيلية في طهران ويقال إنهم فقدوا اثني عشر شخصًا خلال الهجوم ماتوا صعقًا بالكهرباء على أسوار السفارة شديدة التحصين، ليسلموا مقاليدها إلى عرفات، واتخذ النظام الإيراني الجديد سياسة تعتبر كل ما يرتبط بالعهد البائد فهو خطأ بما في ذلك الروابط مع إسرائيل، وتبادل خصوم وحلفاء إيران المواقع؛ وبدا واضحًا أن تحرير القدس صار قريبًا بفضل قدوم الخميني إلى السلطة في طهران.
البداية من لبنان
بدأت العلاقات بين حركة فتح والإيرانيين عام 1968 عندما أجرت مجلة «فتح» حوارًا مع روح الله الخميني، دعا فيه إلى نصرة القضية الفلسطينية والتبرع لها ودعا أعضاء المقاومة الفلسطينية إلى مواصلة الكفاح المسلح ومواجهة العدو وبشرهم بالنصر واستشهد بآيات قرآنية عديدة، ودعا الشعب الإيراني لمقاطعة إسرائيل قائلاً: «واجب الشعب الفلسطيني المسلم هو واجب كل مسلم في أقاصي البلاد فالمسلمون يد واحدة على من سواهم فلا طائفية ولا عنصرية».
وفي عام 1969 ظهر الإسلاميون الشيعة في بيروت، واتصلوا بعناصر فتح هناك، ومن أبرزهم محمد صالح الحسيني، الذي وُصف بأنه ضابط الاتصال بين الإيرانيين والفلسطينيين، وأشرف على تسليح المعارضين للشاه محمد رضا بهلوي داخل إيران، وكذلك جلال الدين الفارسي، الذي حاول الترشح لاحقاً لرئاسة الجمهورية، وكانت وظيفته في السبعينيات استقبال الشباب الإيراني وإلحاقه بمعسكرات فتح، وكان يتنقل بين سوريا ولبنان، وكذلك شارك عباس زماني، أحد أهم مؤسسي قوات الحرس الثوري الإيراني لاحقًا، في القتال في لبنان في عينطورة والجبل برفقة المقاومة الفلسطينية.
كما أن رجل الدين الشيعي الإيراني، موسى الصدر، أقام علاقات بالفلسطينيين في لبنان واستقدم مصطفى شمران، الذي صار وزيرًا للدفاع في إيران بعد الثورة، إلى جبل عامل بجنوب لبنان في سياق الإعداد لظهور حركة أمل الشيعية.
وكانت قوى المعارضة الإيرانية تحرص على التواصل مع حركة فتح ليس فقط لنيل التدريب العسكري ولكن لاكتساب الشرعية في الشارع الإيراني في مواجهة الشاه محمد رضا بهلوي حليف الاحتلال الإسرائيلي، وفي المقابل رأى الفلسطينيون أن من مصلحتهم التواصل مع معارضي الشاه للضغط عليه لكونه داعمًا لإسرائيل.
ووقع أول لقاء بين عرفات والتيار الديني الإيراني، عام 1976 في الكلية العاملية ببيروت في أربعينية المفكر الإيراني، علي شريعتي، حيث حضر اللقاء مصطفى شمران وجلال الدين الفارسي، وعباس زماني، ومحمد صالح الحسيني، وفي العام التالي أرسل عرفات رسالة تعزية إلى الخميني في وفاة ابنه الذي اتُهم الشاه باغتياله، ورد عليه الرجل برسالة قال فيها إن القضية الفلسطينية هي شغله الشاغل منذ أن كان في إيران وحتى خلال إقامته في المنفى، وقال لعرفات: «أملنا في الله أن نشهد على أيديكم تطهير القدس والمسجد الأقصى من رجس الصهاينة».
وفي عام 1978 أرسل عرفات رسالة تأييد إلى الخميني في منفاه بالنجف، وحمل الرسالة هاني فحص، وهو مثقف شيعي لبناني، اختاره عرفات ليكون مبعوثه الشخصي في هذه المهمة، تلتها رسالة أخرى بمناسبة اعتزام إسرائيل نقل عاصمتها إلى القدس، رد عليها الخميني بإبداء الدعم والمساندة، ولما طُلب منه مغادرة العراق أرسل مبعوثًا له إلى لبنان، وهو علي أكبر محتشمي بور، وزير الداخلية الإيراني لاحقاً، لبحث إمكانية إيوائه هناك، وتوفير الدعم له من جانب المقاومة الفلسطينية، لكن سرعان ما صرف الخميني النظر عن الفكرة.
يقول الأكاديمي الفلسطيني، الدكتور مازن النجار، إن معظم الكادر الإيراني الثوري ذهب في زمان الشاه إلى لبنان واستقى خبراته من حركة فتح وهناك تفاصيل تاريخية لم يتم تدوينها في هذا الأمر، والقادة الإيرانيون الذين أنشأوا قوات الحرس الثوري الإيراني لاحقًا استقوا خبراتهم في لبنان من حركة فتح.
ويضيف في حديثه لـ«إضاءات»، أن كثيرًا من القادة الشيعة بدأوا في حركة فتح مثل داود داود، القيادي في حركة أمل، وهو من القرى الفلسطينية الشمالية السبعة التي كان سكانها من الشيعة وانطردوا مع اللاجئين إلى لبنان وظلوا معلقين في منزلة بين المنزلتين فكانوا من الناحية الجغرافية فلسطينيين ومن الناحية المذهبية مع اللبنانيين، ودعمتهم حركة فتح.
وعندما ذهب الخميني إلى منفاه في ضواحي باريس شكل مجموعة تواصل مع المقاومة الفلسطينية شملت هاني فحص والفارسي والحسيني، واستقبل هناك أبا اللطف فاروق القدومي، القيادي بفتح، وقد عمت الفرحة المخيمات الفلسطينية في ليلة انتصار الثورة الإيرانية، واحتفلوا بإطلاق النار فمنعهم سعد صايل، قائد أركان القوات الفلسطينية، خشية انفلات الأمر، فاتصل به عرفات وقال له: «هذه أول مرة تصدر أمرًا خاطئًا، اتركهم يطلقون الرصاص»، وسافر عرفات ضمن وفد من مرافقيه إلى طهران لإعلان تأييد الثورة، وظل منذ الليلة الأولى منتظرًا في دمشق بانتظار فتح المطار الإيراني حتى أتيح له السفر على متن طائرة سورية ليكون أول زعيم عربي يزور طهران بعد الثورة، وحينها أرسل الشيخ زايد بن سلطان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، طائرته الخاصة لتوصيل ربحي عوض، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في أبوظبي، وأيضًا كي تقل عرفات عائدًا من طهران إلى الإمارات لنقل انطباعاته عن الأوضاع الجديدة في إيران.
وفي طهران استقبلته الجماهير هناك استقبال الفاتحين، وفي مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة، استقبلت الجماهير أول وفد عسكري فلسطيني من حركة فتح وحملوهم على الأعناق وتخاطفوا كوفياتهم الفلسطينية ومزقوها بينهم وكأنهم يتبركون بها، وحينها كان من يحمل بطاقة منظمة التحرير الفلسطينية تُفتح أمامه الحواجز الأمنية والأبواب المغلقة والقلوب أيضًا كما يذكر فهمي هويدي في مشاهداته التي أوردها كتابه «إيران من الداخل».
ويروي أيضًا أن المواطنين العاديين حينها كانوا إذا رأوا زوارًا من العرب هتفوا «ثورة ثورة حتى النصر» بلغة عربية مكسرة، ولوحوا لهم بعلامة النصر التي اشتهر بها عرفات، ولما وصل هاني الحسن، مستشار رئيس منظمة التحرير، ليكون أول سفير لفلسطين في طهران، استضافوه في قصر عباس هويدا الفخم الضخم الذي صار لاحقًا مقر رئيس الجمهورية.
ولما حل المساء شعر أعضاء الوفد بالجوع، إذ نسي مضيفوهم أمر العشاء، فلما ذهب أحد الأشخاص ليحضر لهم طعامًا أوقفه الحرس على أحد الحواجز، فلما أخبرهم بالأمر صُدموا حتى اغرورقت عينا أحدهم بالدموع، وقال: الفلسطينيون هنا في طهران جائعون ولا يجدون عشاء؟! وتناقل سكان العاصمة الخبر الصادم بسرعة وهبوا يذبحون ويطبخون، حتى فوجئ أعضاء الوفد بمواكب قادمة تحمل الطعام ولم يناموا طول الليل وتراكمت لديهم تلال من اللحوم والأرز والحلوى والفواكه.
وخلال الثلاثة أشهر الأولى له في طهران، ظل هاني الحسن يقابل الخميني كل ثلاثاء، في جلسة قد تمتد لساعة أو اثنين أو أكثر، بل يُذكر عن المرشد الإيراني الحالي، علي خامنئي، أنه حينما كان عضوًا في مجلس قيادة الثورة، تقدم باقتراح لإهداء الفلسطينيين إحدى الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها بلاده، لينتفعوا بخيراتها ونفطها.
الشقاق
احتاج الإيرانيون إلى إعادة تعريف القضية الفلسطينية لكي تكون إيران قادرة على لعب دور قيادي فيها، لأن تعريفها كقضية عربية يمنعها من لعب دور ذي شأن فيها، بسبب غياب القواسم المشتركة، ودارت نقاشات عقيمة بين الطرفين على أعلى مستوى حول مسألة أسلمة المقاومة الفلسطينية والتخلي عن التوجه اليساري، ولم تُثمر هذه المجادلات سوى عن مزيد من الشقاق بين الطرفين.
أعقب ذلك إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الأحواز العربية جنوب غربي إيران، بعد أن خشي نظام الملالي من أن يغذي وجوده النزعة الاستقلالية بين القبائل العربية في الأحواز، واتهم النظام الفلسطينيين بتغذية التوترات بين الفرس والعرب، وتم تشديد الرقابة الأمنية على سفارتهم في طهران، واتُهم السفير الفلسطيني الأول، هاني الحسن، بتحويل السفارة إلى وكر للمتآمرين ضد النظام الديني، نظرًا لعلاقته مع الأطراف السياسية الإيرانية المختلفة بخاصة من اليسار في ظل الصراع بين مكونات الثورة.
ولجأ الخميني إلى موارده الخطابية للتغطية على حقيقة خلافه مع الفلسطينيين، فأعلن إقامة مراسم يوم القدس سنويًا للتظاهر دعمًا لتحرير الأقصى، وكانت تلك مؤشرات إلى أن الدعم الإيراني سيكون خطابيًا بالدرجة الأولى.
ويذكر فهمي هويدي أن طهران حاولت مرارًا تقديم دعم مالي إلى عرفات لكنه كان يرفض هذه العروض رفضاً منه لاختزال العلاقة في تقديم المال، إذ كان يطمح في أكثر من ذلك فكان يريد من الإيرانيين أن يعترفوا بأنه شريك في مشروعهم وألا يفصلوا أنفسهم عنه ويكتفوا بإرسال بعض المبالغ المالية كل فترة، وبات واضحًا أن كلا الطرفين يريد الآخر جزءًا من برنامجه الوطني كما يقول هاني فحص.
ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في سبتمبر/ أيلول 1980، أدار زعيم منظمة التحرير الفلسطينية محاولات الوساطة بين طهران وبغداد، وظل يتنقل بين العاصمتين لوقف الحرب التي لا تفيد سوى إسرائيل وأعداء الأمة، لكنه لم ينجح في مهمته ولم يقبل الملالي وقف المعارك قبل إسقاط نظام صدام حسين، فأعلن عرفات وقوفه في الصف العروبي وانحاز للعراق، وقلص علاقاته مع أصدقائه القدامى منعًا لاندلاع فتنة أخرى بين العرب.
وتحولت الحفاوة المبالغ فيها إلى النقيض بعد وقت قصير، حتى إن هاني الحسن الذي استيقظت طهران لصنع وجبة العشاء له غادرها في العام التالي في مشهد وداع لم يحضره إلا بعض موظفيه وأصدقائه، ليخلفه صلاح الزواوي[1].
وفي أوائل سبتمبر/ أيلول 1981 التقى هاني الحسن علانية مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في باريس وحظي اللقاء بتغطية إعلامية كبيرة، فتم إلغاء لقاء مرتقب بين الخميني والزواوي، وتم استدعاء الأخير لوزارة الخارجية الإيرانية ليخرج بعدها من إيران لمدة ستة أشهر مع تأزم العلاقات بين الجانبين.
ومع ذلك ظل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، يحافظ على شعرة معاوية مع الإيرانيين ولم ييأس منهم تمامًا- وإن تخلى عن أحلامه السابقة حيالهم بالطبع- ففي لقائه مع مبعوثين إيرانيين خلال حصاره في طرابلس عام 1983، قال لهم: أنا الحسين بن علي وهاهم اليزيديون (أتباع يزيد بن معاوية) في الوطن العربي ضربوا من حولنا الحصار وقطعوا عنا المياه ومضوا فينا تقتيلًا يريدون لنا الفناء، وكرر هذا الحديث مرارًا في حديثه مع القادة الإيرانيين.
وحينها عرضت طهران إرسال جيش لحماية الفلسطينيين إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان وفتحت باب التطوع للجهاد، تقدمت أعداد كبيرة من المواطنين لكن القيادة الإيرانية تذرعت بأن العراق لن يسمح بمرور الجيش عبر أراضيه لأنها في حالة حرب معه، فأعلن صدام حسين موافقته على عبور الجيش الإيراني من أراضيه، بل عرض وقف الحرب والتعاون مع طهران في محاربة إسرائيل، فخرج الخميني ليعلن أن الاجتياح الإسرائيلي للبنان مؤامرة تستهدف وقف الحرب العراقية الإيرانية، وألغى فكرة إرسال القوات للبنان واستأنف القتال ضد صدام، وفق شعار «الطريق إلى القدس يمر بكربلاء» الذي رفعه في محاولة لرأب التناقض بين شعارات الثورة والسياسة الواقعية لبلاده.
وانفرد حافظ الأسد بالفلسطينيين محاولا تطويعهم وتحويلهم إلى ورقة في يده وشن حربًا على عرفات بسبب رفضه للوصاية السورية، ودعم الأسد الانشقاقات عن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما سُمي «جبهة الإنقاذ» عام 1984، وطلبت دمشق من طهران تسليم السفارة الفلسطينية لديها إلى هؤلاء المنشقين، لكن الملالي لم يروا في جبهة الإنقاذ بديلاً يُعتمد عليه ورفضوا الفكرة.
وفي عام 1985 أشعلت حركة أمل الشيعية المدعومة من حافظ الأسد، حرب المخيمات في لبنان وارتكبت مجازر مروعة بحق اللاجئين الفلسطينيين مستغلة إبعاد منظمة التحرير إلى تونس إثر الغزو الإسرائيلي للبنان، وحينها بدا الموقف الرسمي الإيراني متجاهلًا تمامًا للدماء الفلسطينية التي تجري في لبنان ولم تصدر إدانة ولا حتى نصيحة من الخميني بوقف هذه المذابح، وبرر المحيطون به ذلك بحجة انشغاله بالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان طلبًا للأجر والثواب.
وانهارت الثقة بين الطرفين مع توالي الأحداث فقد بدأت فضيحة إيران-كونترا تظهر إلى العلن بعد نشر مجلة الشراع اللبنانية موضوعًا في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1986 كشف أن طهران تستورد السلاح وقطع الغيار من الشيطان الأكبر (واشنطن) والأصغر (تل أبيب) وتتعاون معهما في احتواء قوة العراق العسكرية المتنامية، وتوالت الأخبار تباعًا مما أكد حقيقة أن النظام الديني الإيراني استمر في متابعة مصالحه مع إسرائيل والولايات المتحدة سرًا، بينما كان يسبهم في العلن ويعلن دعمه للنضال الفلسطيني ويدعو إلى تحرير القدس من رجس اليهود.
يذكر تريتا بارزي في كتابه «حلف المصالح المشتركة» أنه بحلول مطلع التسعينيات وفي حين بدا العالم مقبلًا على فترة الأحادية القطبية تم تنظيم مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، ودُعيت إليه 34 دولة لم يكن من بينها إيران، فلم يُعرها المنظمون اهتمامًا نظرًا لمحدودية تأثيرها على الصراع العربي الإسرائيلي حينذاك، في وقت كانت تعتقد أن الفرصة باتت مواتية للقبول بها كقوة إقليمية وإشراكها في صنع القرار بالمنطقة في لحظة فاصلة في تشكيل النظام الإقليمي الجديد، فالتفتت طهران إلى الجماعات الفلسطينية المسلحة الرافضة لمسار مدريد، واستضافت مؤتمرًا معاكسًا لمسار السلام، وكانت تلك نقطة تحول في السياسة الخارجية الإيرانية.
ظلت طهران تعلن قبولها للتسوية السلمية للصراع في حال وافق عليها الفلسطينيون أولًا، وكانت للتو قد قللت المخصصات المالية لحزب الله اللبناني، لكن إبان التحضير لمؤتمر مدريد، وما تبعه من اتفاق أوسلو عام 1993 الذي أبرمته منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة عرفات، تبنت إيران النهج المعادي، واتهم الرئيس الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات، بخيانة القضية، وأعلنت طهران أنها ستقدم دعمًا غير محدود للحركات الفلسطينية الرافضة لمسار أوسلو، وطورت روابطها مع الجهاد ثم حماس ورفعت مخصصات حزب الله، وبحلول منتصف التسعينيات أصبحت طهران داعمًا رئيسيًا لهذه الحركات، بينما صارت العلاقة مع عرفات شيئًا من الماضي لا يذكر الناس عنه شيئًا، وإن بقي الزواوي في سفارته.
- هو عضو مؤسس لحركة فتح، عمل سفيرا لفلسطين لدى الجزائر والبرازيل وكينيا، وظل في منصبه إلى العام الحالي حتى أطلق عليه لقب «مقدم السفرا» أي عميد السلك الدبلوماسي في إيران، وفي يناير/ كانون الثاني 2022، تم اختيار ابنته سلام الزواوي، لتخلف والدها.