أولمبياد ريو دي جانيرو: المصريات تنافسن بقوة
ما يقرب من 37 فتاة مصرية تشارك ضمن البعثة المصرية في الأولمبياد المقامة بالعاصمة البرازيلية «ريو دي جانيرو»؛ ليشاركن في جميع الألعاب المتنوعة ما بين السباحة والغطس والرماية وغيرها من الرياضيات.
دعاء الغباشي والكرة الطائرة الشاطئية
تعد دعاء الغباشى وزميلتها ندى معوض أول فريق مصري نسائي يشارك بمسابقات الكرة الطائرة الشاطئية في الأولمبياد، بعدما عدّل الاتحاد الدولي للكرة الطائرة مواصفات الزي الرياضي للمشاركات بما يتلاءم مع ثقافتهن، فأصبح غير ملزم ارتداء المايوه ذي القطعتين ويسمح للمحجبات بارتداء زي يغطي أجسادهن وشعورهن.
وتأهلت اللاعبتان عقب فوزهن بالمركز الأول في البطولة الأفريقية الإقليمية بنيجيريا والتي تم إطلاقها من أجل فتح باب المشاركة لمزيد من الفرق الرياضية.
أثار ظهور الفريق المصري الأول بملابسه تلك العديد من الانتقادات والزخم على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد انقسم الجمهور المصري إلى ثلاثة مجموعات؛ الأولى وهم من رأوا أن تمسك الغباشي بحجابها وظهورها بملابس تغطي جسدها هو أمر غير لائق وغير مناسب ويدل على التخلف والرجعية من قبل الغباشي. أما الفريق الثاني فرأى أن الملابس الرياضية التي ارتداها الفريق المصري غير لائقة مع حجاب الغباشي، حيث رأوه ضيقًا أكثر من اللازم. بينما كان هناك فريق يفتخر بتمثيل اللاعبات المصريات ويرى أنهن استطعن التغلب على القيود والمشاركة في رياضة ظلت لفترة طويلة محجوبة عن الفرق العربية والمصرية.
ويقع الفريق المصري بالكرة الطائرة الشاطئية في المجموعة الرابعة مع كل من إيطاليا وألمانيا وكندا، وخسر الفريق المصري أولى مبارياته أمام نظيره الألماني بفارق نقطتين.
وفي الوقت الذى رأى فيه العالم أن وجود الفريق المصري بزيه الحالي يمثل أبرز ملامح التنوع الثقافي وتقبل الآخر الذي يمكن للرياضة أن تقدمه للعالم، لم ينظر العديد من المصريين والعرب إلا لحجاب دعاء الغباشي غير عابئين بما قدمته من أجل وصولها لتمثيل بلادها في ذلك المحفل الرياضي العالمي أو برسالتها التي قدمتها خلال المباراة بأهمية التنوع الثقافي وتقبل الآخر.
بطلات السباحة التوقيعية
https://www.youtube.com/watch?v=y8U8cTH8Ui8
15 عامًا من التدريب المتواصل بواقع 6 أيام تدريبية في الأسبوع لمدة 5 ساعات تدريبية متواصلة، هذا هو طريق بطلات السباحة التوقيعية المشاركات في الأولمبياد الحالية، ويضم الفريق المصري 9 لاعبات هن؛ سلمى نجم الدين، سامية أحمد، دارا حسنين، ليلى عبد المعز، نيهال سعفان، ندى سعفان، نور منير، جومانا المغربي وناريمان عبد الحفيظ.
تأهل الفريق المصري للأولمبياد من خلال حصوله على المركز الأول أفريقيا والـ 15 في بطولة العالم التي أقيمت في «كازان» بروسيا. مشوار طويل بدأته لاعبات السباحة التوقيعية المصرية ليصلن إلى الأولمبياد فبدأن تدريبهن منذ عامهن السادس وتأخذ ساعات تدريبهن في الزيادة مع تقدمهن في العمر، وعلى الرغم من ساعات تدريبهن الطويلة والشاقة فهن متفوقات دراسيًا أيضًا، فاللاعبة «ندى سعفان» طالبة بالفرقة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، و«دارا حسين» طالبة بقسم الجرافيكس بكلية الفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية بالقاهرة.
وسيخوض الفريق أولى مبارياته الثنائية يوم الأحد الموافق 14 أغسطس/آب 2016، وأولى مباريات فرق السيدات يوم الخميس الموافق 18 أغسطس/آب 2016.
أول الميداليات المصرية نسائية
https://www.youtube.com/watch?v=MZDglCwJW1c
حصدت الرباعة المصرية «سارة سمير» أولى الميداليات الأولمبية للبعثة المصرية وثاني الميداليات الأولمبية المصرية في بطولة رفع الأثقال بعد المصرية «عبير عبد الرحمن»، التي حصلت على المركز الثاني بأولمبياد لندن 2012 بأثر رجعي.
حصلت سارة سمير على الميدالية البرونزية في مسابقة رفع الأثقال وزن 69 كجم، وكان مجموع الأوزان التي رفعتها سارة 255كجم، وهي إحدى 37 فتاة يمثلن مصر في ذلك المحفل الرياضي ضمن بعثة مصرية قوامها 120 لاعبًا ولاعبة.
ولدت سارة في يناير/كانون الثاني عام 1998 بمدينة الإسماعيلية، وتعد أصغر رباعة مصرية استطاعت حصد ميدالية أوليمبية خاصة، رغم كونها المرة الأولى لمشاركتها في الأولمبياد ولم يكن من المتوقع حصدها لأي من الميداليات.
وبدأت سارة مشوارها الرياضي مع رفع الأثقال عندما كان عمرها 11 عامًا، وحصدت عام 2014 الميدالية الذهبية بأولمبياد الشباب بالصين، كما فازت بالمركز الرابع ببطولة العالم للكبار بأمريكا في نسختها الأخيرة عام 2015، وبذهبية في بطولة العالم للناشئين عامي 2013 و 2014 على التوالي.
تواجه اللاعبة المصرية أزمة في امتحانات الثانوية العامة الخاصة بها وفقًا لما صرحت به والدتها؛ حيث كانت في معسكر مغلق للاستعداد للأولمبياد ولم تستطع اللحاق بالامتحانات، كما ستتغيب عن امتحانات الدور الثاني لتواجدها في الدورة الأوليمبية.
سباق الـ 10 آلاف متر
«ريم قاسم» – سباحة مصرية
ريم قاسم» تحقق رقمًا مصريًا جديدًا، حيث تعد ريم أول مصرية وعربية تتأهل إلى سباق الـ10 آلاف متر سباحة حرة في مسابقات الأولمبياد، حيث تأهلت بعدما تصدرت اللاعبات الأفريقيات بمارثون 10كم التأهيلي الذي أقيم بمدينة «سيوتيبال» البرتغالية في يونيو/ تموز الماضي.
وشاركت ريم في ذلك المارثون كأقوى منافسة أفريقية في مواجهة 48 لاعبة من مختلف دول العالم، والذي كان يعد تحديًا كبيرًا بالنسبة لها؛ بسبب صعوبة السباحة في المياه البرتغالية والتي تمتاز بقوة تيارها بجانب الصعوبة الطبيعية للسباحة بالمياه الحرة لضرورة التكيف المستمر مع المياه الحرة.
ريم قاسم طالبة بكلية «الهندسة المعمارية» بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأت السباحة منذ كان عمرها 4 سنوات كلاعبة سباحة توقيعية ثم انتقالها إلى سباقات 800 متر و 1500 متر.
أصغر أعضاء البعثة المصرية
صاحبة الـ 16 عامًا «هايدي مرسي» لاعبة الخماسي الحديث؛ يعتبر الخماسي الحديث من أصعب المسابقات بالأولمبياد حيث يتكون من خمس مسابقات يؤديها اللاعب في نفس اليوم وهي مسابقات: الفروسية، المبارزة بالسيف «الشيش»، الرماية، السباحة وجري الضاحية.
تعد هايدي مرسي اللاعبة المصرية الوحيدة بالخماسي الحديث إلى جانب كل من الشقيقين عمرو وعمر الجزيري، وهي ثاني أصغر لاعبة مصرية تأهلت للأولمبياد.
حصدت هايدي المركز الأول في البطولة الأفريقية، وحصلت على المركز الثاني ببطولة العالم التي أقيمت في الأرجنتين عام 2015؛ مما أدى لتقدم ترتيبها العالمي للناشئات حيث احتلت المرتبة الثانية، وستبدأ هايدي أولى منافساتها يوم الخميس الموافق 18 أغسطس/ آب 2016 وستكون أولى مبارياتها في مسابقة السلاح.
ما زالت القائمة طويلة
مازالت قائمة البطلات المصريات طويلة؛ فهناك 32 لاعبة مصرية مشاركات في البعثة الحالية، ففي رياضة المصارعة الرومانية هناك البطلتان «إيناس مصطفى» و«سمر عامر»، وهناك اللاعبة «ابتسام زايد» في مسابقة الدرجات، وفي سلاح الشيش تنافست على الميداليات البطلتان «نورا محمد» و«ندى حافظ».
هذا إلى جانب لاعبة الجمباز التي ودعت الأولمبياد «شيرين الزيني». كما تتواجد بالدورة كل من «نادين الدولتي» و«دينا مشرف» و«يسرى حلمي» لاعبات تنس الطاولة، وغيرهن من البنات المصريات اللاتي استطعن أن يتخطين الحواجز المجتمعية والصعوبات الروتينية ويشاركن بدورة الألعاب الأوليمبية.
ويعتبر عدد اللاعبات المصريات قليل في البعثة المصرية للأولمبياد في هذه الدورة، إلا أن هناك العديد من البطلات القادرات على حسم ألقاب عدة على المستوى الوطني والإقليمي، كما حصدن سابقًا مما أهلهن للمشاركة بالدورة الأولمبية، والقدرة أيضًا على تحقيق إنجاز عالمي والحصول على أول ميدالية مصرية.