المغارة العراقية: حكاية «علي السيستاني والأربعين ميليشيا»
كان الحاكم الحقيقى للعراق وليس نوري المالكي، وظل يدير العديد من الخيوط بالعراق حتى بعد رحيل المالكي الذى جعل من بلاد الرافدين أنهار دماء بسبب سياسته الطائفية أو بالأحرى لسياسة حاكمها الحقيقي، فبعد أن سلمت الولايات المتحدة العراق لإيران بعد غزوها عام 2003م، أصبحت الكلمة العليا بالعراق تخرج من مكتبه، وبات هو حلقة الوصل بين المالكى وخامئنى، وأي اتصال يدور بين واشنطن وبغداد.
فرض عليه صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية الإقامة الجبرية بمنزله بالنجف، ففرض هو على العراق بعد رحيل صدام مصيرا مظلما بفرسنتها ومد نفوذ الحرس الثورى بها، إنه المرجع الشيعي الأعلى بالعراق «على الحسيني السيستاني» الذى بات منذ عام 2004م يدق كل يوم مسمارا جديدا بنعش العراق بإنشاء حزب سياسي جديد أو تكوين مجموعة مسلحة، حتى بات بالعراق أربعون ميليشيا مسلحة وما يقرب من عشرين حزبا يدور جميعها فى مدار الحرس الثوري الإيراني، ودعونا نستعرض تلك الميليشيات والأحزاب وأبرز قياداتها.
1- ميليشيا يد الله بقيادة أحمد الساعدي.
2- ميليشيا ثار الله بقيادة وليد الحلي.
3- ميليشيا قوات بدر بقيادة هادي العامري.
4- ميليشيا جيش المهدى بقيادة مقتدى الصدر.
5- ميليشيا منظمة العمل الإسلامي بقيادة عبد الكريم المدرسي.
6- ميليشيا المؤتمر الوطني بقيادة أحمد الجلبي.
7- ميليشيا حزب الدعوة الشيعي فرع العراق بقيادة هاشم الموسوي وعبد الكريم العنزي.
8- ميليشيا حزب الدعوة بقيادة إبراهيم الجعفري.
9- ميليشيا بقية الله بقيادة مصطفى العبادي.
10- ميليشيا تجمع الشبيبة الإسلامية بقيادة منتصر الموسوي.
11- ميليشيا آل البيت العالمي بقيادة فاضل الكعبي.
12- ميليشيا جمعية آل البيت بقيادة موسى الحسني.
13- ميليشيا القصاص العادل بقيادة ماجد علي حسين.
14- ميليشيا كتائب القصاص بقيادة عبد الله اللامي .
15- ميليشيا حزب الله بقيادة كريم ماهود المحمداوي .
16- ميليشيا حركة حزب الله بقيادة حسن الساري.
17- ميليشيا حسينية البراثا بقيادة جلال الدين الصغير.
18- ميليشيا غسل العار بقيادة جعفر الرغيف، السر فى اسم «غسل العار» هو لاختصاص تلك الميليشيا في قتل الشيعة الذين تحولوا إلى سنة.
19- ميليشيا الطليعة بقيادة علي الياسري.
20- ميليشيا الفتح بقيادة كاظم السيد علي.
20- ميليشيا كتائب الدماء الزكية بقيادة مؤيد علي الحكيم .
21- ميليشيا جمعية مكافحة الإرهاب بقيادة موفق الربيعي .
22- ميليشيا كتائب مالك الأشتر بقيادة جعفر عباس.
23- ميليشيا كتائب أشبال الصدر بقيادة محمد حسين الصدر.
24- ميليشيا لجنة الكوثر لإعادة إعمار العتبات العراقية بقيادة منصور حقيقت.
25- ميليشيا تجمع شهيد المحراب بقيادة عمار الحكيم.
26- ميليشيا كتائب ثأر الحسين بقيادة علي غسان الشاهبندر .
27- ميليشيا جيش المختار بقيادة عطا الله الحسيني.
28- ميليشيا حزب العمل الإسلامي بقيادة صادق علي حسين.
29- ميليشيا الحركة المهدية بقيادة محمد علي الخرساني.
30- ميليشيا العدالة بقيادة سمير الشيخ علي.
31- لواء اليوم الموعود تابع لتشكيل التيار الصدري.
32- ميليشيا القصاص العادل بقيادة ماجد علي حسين.
33- جند المرجعية وهي قوة ترتبط بوزارة الداخلية شكلياً، وتدار بشكل مباشر من قبل مكتب السيستاني.
34- صحوة بدر وتدار مباشرة من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
35- ميليشيا سرايا القصاص بقيادة رافد المالكي.
36- ميليشيا سرايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيادة ناظم الساري.
37- ميليشيا منظمة بدر بقيادة أبو شاكـر الرومي.
38- ميليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي.
39- ميليشيا الفضلاء بقيادة خزعل السعدي.
40- ميليشيا كتائب أشبال الصدر بقيادة محمد حسين الصدر.
وإذا كان هناك أربعون ميليشيا مسلحة مدربة تدريبا عاليا على القتال وحروب الشوارع، والتصفية الجسدية للخصوم، وهي تعد كأجنحة عسكرية لإيران داخل العراق تستخدمها في وقت الأزمات، أو أوقات فرض السيطرة، أو الرغبة في تصفية بعض المعارضين للنفوذ الفارسي بالعراق، فهناك أيضًا عشرون كيانا سياسيا تقريبا متمثلين في أحزاب وحركات وتيارات تمثل الأذرع السياسية لإيران داخل البرلمان العراقي وأروقة صنع القرار السياسي ببغداد، ودعونا نطلع على تلك الأحزاب الفارسية داخل العراق .
1- حركة الدعوة الإسلامية بقيادة الحكم عز الدين سليم.
2- حزب الله العراقي بقيادة واثق البطاط، وهي أكثر جهة تولت عملية إطلاق تصريحات لتهديد الكويت والسعودية.
3- حزب الدعوة الإسلامية بقيادة عبد الكريم العنزي.
4- حزب الطليعة الإسلامي بقيادة على مهدي الياسري.
5- منظمة 15 شعبان بقيادة حمزة البطاط.
6- المجلس الأعلى لتحرير العراق مهدي العوادي.
7- المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة محمد باقر الحكيم وأخيه عبد العزيز باقر الحكيم.
8- التيار الصدرى بقيادة كل من عبد الهادي الدراجي وحازم الأعرجي وعلي سميسم.
9- جند الإمام بقيادة سامى البدري.
10- جماعة الفضلاء بقيادة محمد الصويلي.
11- منظمة العمل الإسلامي بقيادة محمد تقي المدرسي.
12- منظمة ثأر الله بقيادة الأمين العام يوسف السنادي.
13- حركة الوفاق الإسلامي بقيادة الشيخ جمال الوكيل.
14- حركة الدعوة الإسلامية بقيادة عادل عبد الرحيم مجيد.
15- الحركة الإسلامية جماعة الخالصي بقيادة كل من الشيخ مهدي الخالصي والشيخ جواد الخالصي.
16- حركة مجاهدى الثورة الإسلامية.
17- حركة سيد الشهداء بقيادة كل من نافع السيمري وسيد داغر الموسوي.
18- حركة بقية الله.
19- الحركة الإسلامية للكرد الفيلية بقيادة الشيخ أسد الفيلي.
20- حزب الفضيلة بقيادة إسماعيل مصبح.
و بعد سردنا لجزء صغير من قصة السيستانى والأربعين ميليشيا، يتضح لنا شكل وحقيقة الحراك السياسى أو بالأحرى الحراك الإرهابي في الشارع السياسي وبين أوساط المجتمع المدني العراقي، ولذلك لم أتعجب من التصريحات التي أطلقها علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني عندما قال:
قبل أن يظهر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني بنفسه وهو يقود عمليات الجيش العراقي العسكرية في الوقت التي لم تتوقف فيه الطائرات العسكرية من طهران إلى صنعاء لدعم الحوثيين.
فبعد معارك الاتحاد السوفيتي والجهاديين وجه الخميني نداء لحزب الوحدة الشيعي بأفغانستان وقال لهم يا حزب الوحدة يا شيعة أفغانستان جهادكم يبدأ بعد خروج الروس، وبنفس العنصرية صرح وزير خارجية إيران السابق علي أكبر ولايتي بعد ضرب أفغانستان، وقال إننا لن نسمح أن تكون هناك دولة سنية في أفغانستان.
كما نتذكر جميعًا عندما خطب خامئني لأول مرة باللغة العربية أثناء صلاة الجمعة 4 فبراير 2011م بالتزامن مع بدء اشتعال نيران الربيع العربي بالمنطقة، ووجه كل كلامه للمتظاهرين في مصر وتونس وباقي الدول العربية وحمسهم على إسقاط الأنظمة العربية، ثم صرح بعدها يا أحفاد حسن البنا تقدموا واستولو على السلطة.