هل تفكر في المشي كل يوم؟ 6 أسباب تشجعك على ذلك
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
أصبح الرئيس الجديد لجنوب أفريقيا «سيريل رامافوزا» ومشيه الروتيني في الصباح الباكر مثار حديث وسائل التواصل الاجتماعي. إلى جانب المشي على طول شاطئ كيب تاون، قاد رامافوزا أيضًا جولة في المدينة من بلدة جوجوليثو إلى أثلون للترويج للرياضة كجزء أساسي من الحياة الصحية.
في حين تُربك حقيقة أن أكثر الناس انشغاًلا في البلاد لديهم وقت لنزهة صباحية العديد من مواطني جنوب أفريقيا، تظهر الدراسات أن المشي وسيلة جيدة لمعالجة معدلات البدانة المتنامية وغيرها من الأمراض الناجمة عن أنماط الحياة. حيث بلغت نسب وبائية في البلدان المتقدمة وتتزايد بشكل خطير في البلدان النامية مثل جنوب أفريقيا صاحبة أعلى المعدلات في أفريقيا. مع أكثر من 8 ملايين فرد مُشَخص بالسمنة، انضمت جنوب أفريقيا لدول الأوزان الثقيلة مثل المكسيك والولايات المتحدة.
ترتبط هذه الأمراض بتغيرات محددة في النظام الغذائي وأنماط الحياة، فتشمل زيادة الأكل والشرب والتدخين إلى جانب انخفاض النشاط البدني، والتحول إلى نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والدهون المشبعة.
لا شك أن الحركة ضرورية لوفرة الصحة. تقول التوجيهات العامة إن المشي 30 دقيقة أو أكثر كل يوم بسرعة تتراوح بين 5 و8 كيلومترات في الساعة يمكن أن يحسن الصحة. وتوضح الدراسات أنه حتى عندما لا يتمكن الناس من المشي لـ30 دقيقة يوميًا، يمكن أن تتراكم الفوائد. مما يثبت أن بعض المشي أفضل من اللاشيء على الإطلاق.
أما لأولئك الذين ما زالوا بحاجة لإقناع، هنا ستة أسباب تدفعك لجولة يومية في الهواء الطلق.
1. لا يكلف شيئًا
يعد المشي في الهواء الطلق مثاليًا عندما تكون الموارد محدودة، كما توضح دراسة أجريت في مجتمعات متدنية الدخل في جنوب أفريقيا. وركز البحث على منطقة بها نسبة عالية الخطورة لأمراض نمط الحياة المزمنة. وأظهر كيف يمكن للنشاط البدني -الذي يقوي مشاركة المجتمعات الريفية- أن يكون فعالًا – ومتاحًا. واستهدفت الأنشطة بدورها العبء المتزايد للأمراض المزمنة.
يضيف المشي في مجموعات أيضًا عنصرًا هامًا للسلامة. ويساعد ذلك في التحفيز، مثل التحليل اللاحق الآخر الذي يقدّر أن 42 دراسة وجدت أنه: عندما يسير الناس في مجموعات في الهواء الطلق، يكونون أقل عرضة للاستسلام بسهولة.
2. يمنع أو يؤخر مرض السكري من النوع الثاني
تقدم الجمعية الأمريكية للسكري أدلة قوية على فوائد المشي لمن يعانون في مرحلة ما قبل السكري، أو داء السكري من النوع الثاني، أو حتى من النوع الأول.
النوع الثاني، من السكري هو الأكثر شيوعًا ويرتبط بمقاومة الأنسولين (أو نقصه). ويحدث النوع الأول عندما لا ينتج الجسم بشكل طبيعي الأنسولين الكافي، ويظهر عامًة في مرحلة الطفولة، ولا يرتبط بالضرورة بعادات نمط الحياة.
يعاني حوالي 7% أو 3.85 مليون جنوب أفريقي تتراوح أعمارهم بين 21 و79 عامًا من مرض السكري. ونسبة كبيرة لا تزال غير مشخصة.
3. يقلل من ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم خطر مباشر للسكتة الدماغية والأمراض والتهديدات المرتبطة بالقلب.يقلل المشي بوضوح من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وضغط الدم الانقباضي هو «الرقم الأول» الذي يظهر عند قياس ضغط الدم، ويمثل الضغط في الشرايين في اللحظة التي يضخ فيها القلب الدم بفعالية إلى الجسم.
أما الانبساطي «الرقم الثاني» فيمثل الضغط في الشرايين خلال فترة راحة القلب. بعبارة أخرى، من المنطقي أن يكون هذا الضغط أقل بكثير من الضغط الانقباضي، وإذا لم يكن كذلك، فإنه يمثل خطرًا معينًا على الأعراض القلبية الوعائية.
إحصائيًا، يمكن أن يكون التقليل كافيًا لإنقاذ الحياة. على سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم الانبساطي عند الشخص 90 مل زئبق، سيتعرض لخطر كبير من التفاعلات المرتبطة بضغط الدم. ويحول خفض الرقم بمقدار 5 مل زئبق فئة «ارتفاع ضغط الدم المعتدل» الخطرة إلى فئة «المعدل الطبيعي العالي».
تشير الإحصاءات الحالية إلى أن واحدًا من بين كل ثلاثة من البالغين في جنوب أفريقيا يعاني من ارتفاع ضغط الدم. و عشرة من جنوب أفريقيا يعانون من السكتة الدماغية كل ساعة.
4. يقلل من الدهون في الجسم
خُلق البشر للتحرك لأداء أفضل، وللتعامل مع المشي مسافات كبيرة على مدى عدة ساعات.
يمكن أن يساهم المشي في تحسين تركيبة الجسم، مع تقليلات كبيرة في دهون الجسم إحصائيًا. لوضع هذا في منظوره، لا يتضمن الأمر أي تغييرات في النظام الغذائي، وتظهر الأدلة أن التمرين مقترنًا بتغير في النظام الغذائي ينتج عنه تغييرات أكبر في تكوين الجسم أكثر من ممارسة الرياضة بمفردها.
5. يقلل من أعراض الاكتئاب
ارتفعت معدلات الاكتئاب بنسبة 20% على مستوى العالم خلال عقد من الزمن. مما يضعه باعتباره واحدًا من الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم. وأُوصِىَ بالمشي للتحكم في أعراض الاكتئاب لفترة طويلة. وحُدد كاستراتيجية فعالة، خاصة عندما يقترن بالتأثيرات الإيجابية لأشعة الشمس والهواء النقي، بالإضافة إلى التماسك الاجتماعي الذي يحدث أثناء المشي في مجموعة.
6. لا آثار جانبية ضارة
ربما كان هذا أفضل الأخبار: عندما شارك الأفراد حول العالم في برامج مختلفة للمشي على أساس مراجعة هذه الدراسات، لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية ضارة ملحوظة.يعد المشي آمنًا للأطفال والبالغين وكبار السن على حد سواء. الخلاصة أنه لا يوجد شيء يمكن أن نخسره من تجربته، والكثير لتحقيقه.