واشنطون بوست: الولايات المتحدة تشن حملة جوية على قادة “الدولة الإسلامية”
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
قال مسؤولون أمريكيون؛ إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقوات العمليات الخاصَّة الأمريكية قد قامتا بإطلاق حملة سرية لملاحقة المشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية في سوريا، كجزء من برنامج القتل المستهدف الذي يتم تفعيله بصورة مستقلة عن الهجوم العسكري الأمريكي المعمّم ضدَّ «الدولة الإسلامية».
تُطلق وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة، طائرات بدون طيار فوق سوريا، في تعاون مسؤول عن العديد من الغارات الأخيرة التي تم شنها مؤخرًا ضد عناصر بارزة تابعة للدولة الإسلامية. وقال المسؤولون إنه كان من بين القتلى عنصر بريطاني يُعتقد أنه مهندس الجهود التي تبذلها الجماعة الإرهابية لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية للتحريض على هجمات في الولايات المتحدة.
يمثِّل البرنامج السري تصعيدًا كبيرًا في انخراط وكالة الاستخبارات المركزية في الحرب في سوريا، وتعبئة لجنة مكافحة الإرهاب في الوكالة ضد المجموعة المسلحة التي يَعتقد العديد من المسؤولين أنها قد فاقت التهديد الذي يمثِّله تنظيم القاعدة.
وعلى الرغم من أن لجنة مكافحة الإرهاب قد أُعطيت دورًا موسَّعًا في تحديد موقع العناصر البارزة لتنظيم الدولة الإسلامية، ويقول مسؤولون أمريكيون إن الضربات تجري بشكل حصري من خلال قيادة العمليات الخاصَّة المشتركة. ويضيف المسؤولون أن البرنامج يستهدف هؤلاء المتهمين بالإرهاب الذين يُنظر إليهم باعتبارهم «أهدافًا ذات قيمة عالية».
«يجري تحديد هذه العناصر واستهدافها من خلال جهد مستقل»، هذا ما قاله مسؤول أمريكي رفيع المستوى مطلع على العملية، في إشارة إلى المتشدد البريطاني، «جنيد حسين»، وغيره ممن قتلوا في الأسابيع الأخيرة. وقد رفض المتحدثون باسم وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة الأمريكية، التي تُشرف على قيادة العمليات الخاصَّة المشتركة، التعليق. وقد يناقش مسؤولون آخرون البرنامج بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
إن قرار تعبئة وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة يعكس ارتفاع القلق بين مسؤولي مكافحة الإرهاب حول الخطر الذي تشكله الدولة الإسلامية، فضلًا عن الإحباط الناتج عن فشل الضربات التقليدية التي تعمل على الحط من قوة المجموعة.
وفي ظل هذه الخلفية، تحولت إدارة «أوباما» مرة أخرى لاثنين من أسلحتها المفضلة ضد الجماعات الإرهابية: لجنة مكافحة الإرهاب، التي كانت رائدة في استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار، وقيادة البحث عن «أسامة بن لادن»، وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة، التي تضم وحدة كوماندوز النخبة التي قامت بالغارة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة.
يطرح العدو الجديد، مع ذلك، تحديات مختلفة. بخلاف تنظيم القاعدة، لدى الدولة الإسلامية أراضٍ واسعة، وهي على ما يبدو تيار لا نهاية لعداد مجنديه، وللقائمة العميقة لكبار عملائه، الذين خدم كثير منهم في جيش الرئيس العراقي السابق «صدام حسين».
قال المسؤولون إن البرنامج لم يقم حتى الآن سوى بعدد قليل من الضربات، وهو جزء صغير جدًا من أكثر من 2450 ضربة أجريت في سوريا خلال العام الماضي. وقد اعتمد هذا الهجوم الأوسع الذي تقوده الولايات المتحدة، الذي يضم أيضًا أربع آلاف ضربة إضافية في العراق، على القنابل التقليدية لإزاحة الدولة الإسلامية من الأراضي التي استولت عليها.
يعرقل انخراط وكالة الاستخبارات المركزية أحد أهداف سياسة مكافحة الإرهاب عند الرئيس أوباما، المتمثل في العودة التدريجية للوكالة بحيث تكون جهازًا للمخابرات وليس قوة شبه عسكرية. ففي العام الماضي، أشار أوباما إلى نيته في أن تتنازل الوكالة عن هجمات الطائرات بدون طيار إلى سيطرة وزارة الدفاع، وأن تعود إلى التركيز على عمليات التجسس في المزيد من الفئات التقليدية من التجسس.
بدلًا من ذلك، تعدّ سوريا جبهةً جديدةً في حملة انتشار العمليات السرية وهجمات الطائرات بدون طيار التي تشتمل على باكستان واليمن والصومال وأجزاء من شمال أفريقيا.
وقال «بيتر بوغارد»، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن أوباما لا يزال ملتزمًا بزيادة الشفافية في عمليات مكافحة الإرهاب عن طريق «تحويل الأمور إلى الجيش الأمريكي ليأخذ زمام المبادرة ويوفر المعلومات للجمهور». لكنه قال إن الجهد سيتم «بطريقة لا تقلل من قدرتنا على الاستفادة من مجموعة كاملة من قدرات مكافحة الإرهاب». وامتنع عن التعليق على العمليات في سوريا.
وكان البيت الابيض قد سعى في الأشهر الأخيرة لإحياء خطته بشأن تحويل السيطرة على عمليات الطائرات بدون طيار إلى وزارة الدفاع الأمريكية، لكنه ووجه بتجدد المعارضة في الكابيتول هيل. وقد استجاب زعماء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ لرسالة سرية تحذر من أية محاولة للحد من دور وكالة الاستخبارات المركزية في تعقب الإرهابيين.
كما أعرب كبار أعضاء لجان الاستخبارات والقوات المسلحة في مجلس النواب – القلقين إزاء الحفاظ على ولايتهم القضائية على الضربات الجوية وحقهم في أن يتم إعلامهم – أيضًا عن التحفظات.
وفي مواجهة هذه العقبات، يرى مسؤولو الإدارة الأمريكية الآن أن النهج الهجين في سوريا باعتباره وسيلة ممكنة لإنقاذ ما لا يقل عن جزء من خطة أوباما. ستبقى الوكالة ضالعة بشكل عميق في «إيجاد وتحديد» الأهداف الإرهابية بالتعاون مع قيادة العمليات الخاصَّة المشتركة، ولكن ستترك «النهاية» للجيش، على الأقل في سوريا، يقول المسؤولون، وذلك باستخدام مصطلحات من الداخل عن تسلسل الضربات.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه ليس ثمة خطة لفرض ذلك القالب في باكستان أو اليمن، حيث تعمل الوكالة من خلال أساطيل من الطائرات المسلحة بدون طيار باستقلالية إلى حد بعيد. لكن ينظر بعض المسؤولين إلى التعاون بين وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة في سوريا بشكل متزايد كنموذج يمكن توظيفه في الصراعات المستقبلية.
برنامج وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة، كما يقول مسؤولون، يستهدف في المقام الأول شخصيات قيادية في الدولة الإسلامية، فضلًا عن نشطاء يشتبه في تورطهم في الجهود الرامية إلى بناء شبكة إرهابية خارج حدود الخلافة المعلنة. كما أن مسلحي القاعدة يُعدون أهدافًا متفقًا عليها.
«حسين»، العنصر البريطاني البالغ من العمر 21 عامًا الذي قتل في الشهر الماضي، تم نقله إلى رأس القائمة المستهدفة بعد أن تواصل مع واحد من بين اثنين مسلحين تم قتلهما في غارلاند بتكساس هذا العام، بعد أن قاما بإطلاق النار في مسابقة رسوم متحركة بدعوى قيام المشاركين فيها برسم صور للنبي محمد.
ومن غير المعروف إذا كان حسين متورطًا بشكل مباشر في عمليات قطع الرؤوس البشعة للرهائن الغربيين أو في أعمال العنف الأخرى التي تقوم بها الدولة الاسلامية. لكن قرار قتله يوضح أنه حتى العناصر التي تشارك فقط في جهود وسائل الإعلام التابعة للدولة الإسلامية تعتبر أهدافًا عسكرية مشروعة للولايات المتحدة.
في الماضي، أكدت إدارة أوباما أنها لا تستهدف مشتبهين في صلتهم بالإرهاب يشاركون فقط في الدعاية. وعندما قتل «أنور العولقي»، رجل الدين الأمريكي، في اليمن، في عام 2011، أكد المسؤولون أنه أصبح يتدخل بشكل مباشر في العمليات الإرهابية.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن حسين «كان يمثل ما هو أكثر من داعية. لقد شارك بنشاط في تجنيد متعاطفين مع الدولة الإسلامية في الغرب لتنفيذ هجمات، وكان يركز بشكل خاص على تدبير عمليات لاستهداف أعضاء الخدمة العسكرية للولايات المتحدة، وكذلك مسؤولين حكوميين».
تم تعقب حسين جزئيًا من خلال رصد نشاطه على الإنترنت، وفقًا للمسؤولين الذين قالوا إن الحكومة البريطانية قد تم التشاور معها على قرار جعله هدفًا. وقد تميزت الغارة عن الهجمات الكبيرة التي جرت مؤخرًا وألحقت أضرارًا جسيمة ولكن نادرًا ما قامت بضربات محددة في صفوف قيادة الدولة الإسلامية.
كجزء من تعزيز الأمور في سوريا، سحبت وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة الطائرات بدون طيار والأفراد من مناطق أخرى، بما في ذلك أفغانستان وباكستان، حيث خفض انسحاب القوات الأمريكية من وتيرة حملة الطائرات بدون طيار ضد القاعدة، كما أسهم في تخفيض في الموارد. تطلق وكالة الاستخبارات المركزية الطائرات بدون طيار فقط على سوريا، وليس في العراق، حيث للدولة الإسلامية أيضًا وجود كبير.
ويجري تنفيذ جميع الضربات في سوريا في إطار سلطة الجيش، فيما بعد 11 سبتمبر/أيلول، على ملاحقة القاعدة، كما يقول مسؤولون، بدلًا من توجيهٍ رئاسي أو إصدار «حكم» لوكالة الاستخبارات المركزية. وهذا الشرط يعني أن الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات لا يمكن أن تطلق إلا إذا كانت تعمل تحت سلطة قيادة العمليات الخاصَّة المشتركة.
وقد أشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أن الطائرات بدون طيار التابعة للوكالة كانت مسلحة، بينما قال البعض الآخر إنها خصصت لجمع المعلومات الاستخبارية فقط، ولم تحمل أية ذخائر. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن التعاون بين الاثنين، الوكالة وقيادة العمليات الخاصَّة، تم تبسيطه بطرق تسمح لهم بالعمل جنبًا إلى جنب على قرارات الاستهداف وغير ذلك للقضاء على أي تأخير في تنفيذ الضربات.
ولا يزال لدى وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة مراكز عمليات منفصلة فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار، في «لانغلي» بولاية فرجينيا، و«فورت برغ» بنيويورك سيتي على التوالي. ولكن قامت المؤسستان بتبادل الممثلين، كما يقول مسؤولون، ويمكن لكلاهما مشاهدة الفيديوهات الخاصة بعمليات الآخر.
ويعدّ هذا التعاون على النقيض من الاحتكاك ومعارك النفوذ التي ظهرت بين وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة في مناطق الصراع الأخرى، لا سيما اليمن، حيث تشغل كل منهما أسطولًا من الطائرات المسلحة بدون طيار، ويعتمدان على مصادر منفصلة من المخابرات وسلطات القتل.
وقد أثير غضب مسؤولي قيادة العمليات الخاصَّة المشتركة بسبب ما اعتبروه تخمينًا ثانيًا لوكالة الاستخبارات بعد ضربة عام 2013 التي فتكت بزفاف في اليمن وقتلت مدنيين وأدت إلى تعليق طويل لسلطة قيادة العمليات على شن هجمات.
والنتيجة المضافة إلى شكوك كبار المشرعين هي أن البنتاغون كان قادرًا على السيطرة على عمليات الطائرات بدون طيار من وكالة الاستخبارات المركزية. كانت السيناتورة «ديان فينشتاين» (من ولاية كاليفورنيا)، وهي ديمقراطية في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الناقد الأكثر صخبًا لهذه الفكرة، وقد قالت في عام 2013 إنها رأت أن وكالة الاستخبارات «تتحلي بالصبر خصيصًا لمنع الأضرار الجانبية»، وإنها «على قناعة بأن الجيش سيقوم بالأمور بشكل جيد».
وقد كان على الوكالة مواجهة الفشل الذريع الخاص بها في وقت سابق من هذا العام عندما أدت غارة في باكستان إلى مقتل اثنين من المدنيين الغربيين الذين أخذوا كرهائن من قِبل تنظيم القاعدة.حيث لم تدرك الوكالة أن المواطن الأمريكي «وارين وينستاين»، وعامل الإغاثة الإيطالي، كانوا محتجزين في المجمع الذي استهدفته الغارة.
حاول البيت الأبيض إعادة تنشيط المبادرة في وقت سابق من هذا الصيف من خلال إيفاد «ليزا موناكو»، مستشارة أوباما لمكافحة الإرهاب، إلى الكابيتول هيل في محاولة لتغيير مواقف المشرعين. وكما يقول مسؤولون، لقد تخلت الإدارة عن الحديث عن «مرحلة انتقالية» في البرنامج، وسعت إلى تصوير الأمر على أنه «تكامل» بين قدرات وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة.
لكن كبار المشرعين ظلوا غير متأثرين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين قالوا إن الكونغرس قد قام لمرتين في العامين الماضيين بالحديث عن فواتير الإنفاق لتقييد تمويل أي تحرك يأخذ الطائرات المسلحة بدون طيار بعيدًا عن وكالة الاستخبارات المركزية.
«لقد أبطأت مخاوف الكونغرس من قدرتنا على إجراء هذه التغييرات»، هذا ما قاله مسؤول كبير في الإدارة في تصريح لصحيفة الواشنطن بوست. وقد أكد المسؤول أن أوباما لم يتصور إنهاء انخراط وكالة الاستخبارات المركزية في تعقب الإرهابيين، قائلًا إن «الجيش الأمريكي وأجهزة الاستخبارات تقوم على حد سواء بأدوار فريدة من نوعها ولا غنى عنها».
وقال مسؤولون أمريكيون إن جهود وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة الموسعة في سوريا هي جزء من تعبئة أوسع تشمل كل أجهزة التجسس الأمريكية الكبرى. وقد تم تكليف وكالة الأمن القومي باختراق شبكات الاتصالات التابعة للدولة الإسلامية، التي استغلت تويتر ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى لبث الدعاية وجذب المجندين.
لا تزال سوريا منطقة «مرفوضة» بالنسبة إلى وكالة الاستخبارات المركزية، لكن هذا يعني أنه لا يوجد للوكالة حضور قوي في البلاد. ولا يوجد أي اعترف بأفراد الجيش الأمريكي،على الرغم من أن مشغلي قوة دلتا قد قاموا بشن غارة ليلية في البلاد في شهر مايو/أيار، والتي أسفر عنها قتل أحد زعماء الدولة الإسلامية المعروف بأبي سياف وأسر زوجته.
وقد قام الفريق أيضًا بالعمل على أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة التي قال مسؤولون إنها قد قدمت معلومات قيمة حول هيكل وقيادة ومالية الدولة الإسلامية. كما قال مسؤولون إنه باستخدام معلومات استخباراتية ناتجة عن هذه الغارة وغيرها من المصادر، قامت كل من وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصَّة المشتركة بجمع قائمة من الأهداف خلال العام الماضي.
وقد جاء هذا الجهد كما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، «جون برينان»، بإجراء إصلاح جذري للوكالة بشأن استخدام لجنة مكافحة الإرهاب – التي صعد دورها من حيث الحجم والنفوذ بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 – باعتبارها نموذجًا لأجزاء أخرى من المؤسسة. كما عين برينان أيضًا رئيسًا جديدًا للجنة. الذي يُنظر إليه على أنه أسهل في التعاطي مع الأمور من المدخن الشره والنحيل الذي حلّ محله.
تمتلك كل من وكالة الاستخبارات وقيادة العمليات الخاصَّة، إمكانية للوصول إلى مهابط طائرات متعددة في الشرق الأوسط يمكن أن تكون بمثابة قواعد لطائرات مسلحة بدون طيار.
لدى وكالة الاستخبارات المركزية علاقات مع المخابرات الأردنية منذ فترة طويلة كما تعمل في قواعد سرية في هذا البلد، حيث تقوم بتدريب وإرسال الآلاف من المقاتلين المسلحين مرة أخرى إلى الحرب الأهلية في سوريا.
يعمل الجيش الأمريكي والحلفاء الأوروبيين على إطلاق الطائرات المقاتلة وطائرات أخرى من قاعدة موفق السلطي الجوية في الأردن، وهي قاعدة مؤمَّنة للغاية تم استخدامها في وقت سابق من هذا العام من قِبل الطيار الأردني الذي اعتقل من قِبل الدولة الإسلامية وتم إحراقه حيًا.
كما تطلق الولايات المتحدة طائرات بدون طيار من قواعد في تركيا والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، حيث تخدم قاعدة العديد الجوية كمقر الشرق الأوسط بالنسبة إلى قيادة العمليات الخاصَّة الأمريكية.