الإلكترونيات المرنة: أول هدف لشراكة البنتاجون مع وادي السليكون
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
نيوبورت بيتش، كاليفورنيا – تمثل الشراكة الهادفة إلى تطوير المكونات الإلكترونية المرنة – مثل شاشات اللمس التي تلتف حول الذراع، أو أجنحة الطائرات المصنوعة من المستشعرات – الخطوة التالية في حملة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر السريعة لاستغلال ابتكار وادي السليكون ودعوة شركاته للمساعدة في إنشاء جيش الجيل القادم.
سيعلن كارتر يوم الجمعة عن تمويل معهد بحثي جديد ليديره التحالف المشترك بين القطاع العام والخاص، «فليكس تيك ألاينس»، ومقره في سان خوسيه، لابتكار وتحسين «الإلكترونيات الهجينة المرنة». خلال السنوات الخمس القادمة، ستساهم وزارة الدفاع بـ75 مليون دولار عبر معمل أبحاث القوات الجوية الفرنسية، بينما ستساهم 96 شركة، منها «آبل» و«لوكهيد مارتن»، و11 معمل وجامعة، ودول أخرى وشركاء بحكومات محلية بقيمة 90 مليون دولار. ليكون إجمالي التمويل 171 مليون دولار.
سيقول كارتر يوم الجمعة: «في ضوء ما حققناه بالفعل، ليس هناك حدود حقيقية لما يمكننا تحقيقه معا»، وفق مقتطفات من خطاب الجمعة قدمت مقدما للمراسلين المسافرين مع الوزارة. وسيضيف: «لذلك كنت أدفع البنتاجون إلى التفكير خارج صندوقنا خماسي الجوانب، والاستثمار في الابتكار هنا في وادي السليكون وقطاعات التكنولوجيا في أنحاء البلاد. والآن نحن نخطو خطوة أخرى قدما».
ما هي الإلكترونيات المرنة؟ هي أجزاء رقيقة للغاية من السليكون، تطبع أو تلصق على أسطح قابلة للمط، لتحرر الحواسب، وأجزائها، والإلكترونيات الأخرى من ألواح الدوائر والشرائح الكهربية الصلبة.
بالنسبة للسوق المستهلك، قد تؤدي تلك الاكتشافات في مجال الإلكترونيات المرنة إلى تسريع ثورة في عالم الحواسب القابلة للارتداء. وبالنسبة لوزارة الدفاع، تبدأ التطبيقات المحتملة بخفض حجم الأجهزة التي تحملها القوات والطاقة التي تستهلكها تلك الأجهزة.
يحمل فرد المارينز المتوسط اليوم «حمولة هجومية» يتراوح وزنها بين 95 و130 باوندات، ما يتجاوز بكثير حمولة الـ 50 باوندًا الموصى بها. كما يحمل المجال الصاعد أملا كبيرا للمستشعرات الشخصية القابلة للارتداء من النوع الذي تضعه وزارة الدفاع على نحو متزايد في مقدم ومؤخر الملابس العسكرية. قد يتمثل تطبيق كبير لذلك المجال في أنواع جديدة من شاشات الحواسب التي قد تثنى ككم قماشي حول ذراع الجندي، لتحل محل المعدات الحاسوبية الثقيلة والتي يصعب تحريكها.
قد يحظى الرجل الحديدي «إكسوسكيلتون» الخاص بالجيش والمروج له بشدة، وهو برنامج بذلة المشغل الخفيف للهجوم التكتيكي، أو «تالوس»، والذي استهلك حتى الآن أكثر بكثير من الـ80 مليون دولار التي خصصت له في الأساس، بدفعة كبيرة بفعل الاكتشافات في هذا المجال.
كما قد تتيح الإلكترونيات المرنة للمهندسين بناء أنواع جديدة من الروبوتات الأخف، والأكثر ليونة، وإفادة من روبوتات اليوم المحدودة القدرات إلى حد كبير والقابلة للكسر – شيء أشبه بذلك النموذج اللين ذاتي التمويه الذي طورته جامعة هارفارد ووكالة مشروعات أبحاث الدفاع المتقدمة.
ربما ستعود المنفعة العسكرية الأكثر أهمية على صناع الطائرات، الذين قد يستخدمون الإلكترونيات المرنة لملائمة قدرات أعلى للتخفي، والحرب الإلكترونية، والاتصالات بالنسبة للطائرات وطائرات التجسس والدرون.
سيقول كارتر في خطابه: «بالنسبة للمهتمين بالسياسة الخارجية والأمن القومي، هناك الكثير من التحديات والمشكلات المثيرة للاهتمام للعمل على حلها. وذلك أيضا حقيقي للمهتمين بالتكنولوجيا. ولكن تقاطع المجالين يمثل بيئة غنية بالفرص».
تشمل الاستخدامات المتعلقة بالأمن القومي التي يراها البيت الأبيض: «الخفض الشديد لحجم ووزن حزمة الأنظمة الإلكترونية عبر استخدام الإلكترونيات لتتلائم مع الأشكال المعقدة كما في أجنحة الطائرات أو منصات المركبات غير المراقبة، وإدماج الإلكترونيات في الملابس والأنسجة».
ستعمل المنظمة الجديدة، التي تحمل اسم «معهد ابتكار التصنيع»، على تطوير ««نظام بيئي» للإلكترونيات القابلة للتمدد وفق مبدأ النهاية للنهاية في الولايات المتحدة»، حسبما أعلن البيت الأبيض.
أدلى كارتر بهذه التصريحات أثناء زيارة للوحدة التجريبية لابتكارات الدفاع، وأنشأ مكتب البنتاجون الجديد في كاليفورنيا بسرعة البرق لإقناع مخترعي ومهندسي وادي السيلكون بتخصيص بعض الوقت والطاقة لضمان حفاظ الجيش الأمريكي على تفوقه التكنولوجي.
صرح الناطق الإعلامي باسم البنتاجون بيتر كوك في ذات الصدد بقوله: «يظهر الوزير كارتر تقدما ملموسا في بناء علاقات مع وادي السليكون، ما يعتقد أنه ضروري لمساعدة الجيش الأمريكي في الحفاظ على التفوق النوعي بشكل جيد في المستقبل. ستفيد الشراكة بين القطاع العام والخاص التي سيعلن عنها في «موفيت فيلد» مقاتلي الحروب المستقبليين والعملاء وسط عدد من الشركات الأمريكية، ما يساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على الريادة في التصنيع والابتكار لسنوات في المستقبل».