محتوى مترجم
المصدر
Business Of Fashion
التاريخ
2017/02/28
الكاتب
إيدوين جيانج

نشر موقع بيزنس أوف فاشون المتخصص في شؤون الموضة والأزياء مقالاً يشير فيه إلى التطورات الكبيرة التي ستحدث في مجال الموضة والأزياء، من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR) وتقنية الواقع المعزز (AR) –وهي التكنولوجيا التي تتيح إضافة بيانات افتراضية في العالم الحقيقي – حيث يشير المقال إلى الانتشار الواسع لهاتين التقنيتين، خاصة وأن تكنولوجيا الواقع المعزز قد انتشرت انتشارًا واسعًا من خلال أجهزة الهواتف المحمولة، وتزايدت أعداد التطبيقات التي تستخدمها زيادة مطردة خلال العامين الأخيرين.

ويشير المقال إلى أن التأثير المتوقع حدوثه من استخدام هاتين التقنيتين قد يصل في مداه إلى نفس المدى الذي أحدثه اختراع الهواتف الذكية منذ حوالي 10 سنوات، حيث اعتبره وسيلة جديدة للتواصل البشري، يمكن استخدام تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز اللتين قد تمثلان أدوات رقمية جديدة للنمو، ولكن وفقًا للخبراء، فقد يحتاج الأمر إلى حوالي 20 عامًا قبل أن يتحولا إلى جزء جوهري من حياة الإنسان.

ومع ذلك تشهد تكنولوجيا الواقع الافتراضي/الواقع المعزز نموًا سريعًا، ففي أواخر العام الماضي، أعلنت إتش تي سي فايف (HTC Vive) تحالفًا رأسماليًا مكونًا من 27 شركة سيعمل في تطوير تقنيات الواقع الافتراضي برأس مال مجمع يبلغ 10 مليارات دولار أمريكي، وعلى جانب آخر، فإن منصة ستيم (Steam) الخاصة ببيع التطبيقات الرقمية يدخل يوميًا إليها ألف مستخدم جديد لتطبيقات الواقع الافتراضي والتي يبلغ عددها 600 تطبيق، وكذلك فإن شركات كبرى مثل فيسبوك وسناب شات قد بدأت في مضاعفة استثماراتها في هذا المجال، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات في هذا المجال بين 80 و180 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025م.

ولكن كيف سيؤثر ذلك على صناعة الموضة والأزياء؟

يشير المقال إلى أن قطاع الموضة والأزياء كان يحقق نموًا كبيرًا من خلال فتح أسواق جديدة في الاقتصاديات الناشئة خاصة في السوق الصيني، إلا أن الطلب في هذه الأسواق يتجه نحو الانخفاض، مما دفع الكثيرين من رواد هذا القطاع إلى ابتكار أسواق جديدة على الإنترنت، حيث سيمثل الواقع الافتراضي/الواقع المعزز أدوات جديدة للتعامل بين المنتج والمستهلك، إلا أن ارتفاع أسعار أجهزة الواقع الافتراضي الحالية تحول دون انتشار استخدام هذه التطبيقات في الوقت الحالي.

وخلال العقد المقبل سيزيد عدد مستخدمي الواقع الافتراضي/الواقع المعزز، مما سيفتح فرصًا كثيرة أمام شركات الموضة، التي بدأت بالفعل في استخدام الواقع الافتراضي في عرض خطوط أزيائها أمام المستهلكين في منافذ العرض مثل شركات تومي هيلفيجر وكوتش، وكذلك شركة جاب التي اختبرت حجرة قياس مزودة بتكنولوجيا الواقع المعزز بالتعاون مع شركات بلوم وأفاميتريك وجوجل.

وعلى الرغم من المشاكل التي واجهت تلك التجربة، فإن تكنولوجيا الواقع المعزز أسهل وأرخص في استخدامها كما أنها أكثر انتشارًا من تكنولوجيا الواقع الافتراضي، مما يتيح استخدام تطبيقاتها في قياس الملابس وتجربتها، كما أن شركات مستحضرات التجميل مثل شارلوت وتيلبوري وريميل كانت الأسبق في استخدام الواقع المعزز من خلال تطبيقات تتيح للمستهلكين تجربة المنتجات على وجوههم من خلال فلاتر على هواتفهم الذكية.