محتوى مترجم
المصدر
Pbs
التاريخ
2017/08/17
الكاتب
نسيكان أكبان

يبدأ كاتب التقرير بالإعلان عن نتيجة دراسة جديدة سيجري تقديمها هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي (للجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال) بسان فرانسيسكو، تفيد أن شاشات الأجهزة المحمولة الحديثة قد تؤخر قدرة الطفل على تكوين الكلمات، وهذه الدراسة المبدئية هي الأولى من نوعها في تبيين كيفية تأثير الشاشات النقالة على تطور التواصل لدى الأطفال.


عن الدراسة

توضح الدرسة أولا صعوبة إنجاز الدراسات عن مراحل تطور الأطفال، فلن يستطيع الأطباء مثلاً أن يقسّموا الأطفال لمجموعتين من الأطفال إلى مجموعة يطلبون منها قضاء وقت طويل أمام الشاشات اللوحية وأخرى يطلبون منها العكس، ثم ينهمكون في مراقبتهم. الأمر أعقد من ذلك، لهذا اعتمدت كاثرين بيركين، العالمة وطبيبة الأطفال بمستشفى الأطفال المرضى بتورنتو، على زيارات وفحوصات دورية للأطفال في المستشفى لتقييم تطورهم منذ 2011 حتى 2015. كانت تطلب من الوالدين تحديد الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات المحمولة كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الألعاب الإلكترونية، ثم تقوم هي وفريقها البحثي بمتابعة الأطفال باستخدام القائمة المرجعية للرضع والأطفال the Infant Toddler Checklist وهي أداة تساعد في اكتشاف علامات تأخر التطور التواصلي. وقد تمكن فريقها من إدراج 900 طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهرًا في الدراسة.

ويقول التقرير إن النتيجة التي توصلت إليها الدراسة هي أن الأطفال الذين قضوا وقتًا أكثر أمام الشاشات المحمولة كانوا أكثر عرضة للتأخر في التعبير باللغة؛ وهو كيفية استخدام الأطفال لأصواتهم وكلماتهم، وترتيب تلك الكلمات من أجل التواصل.

كما أكدت بيركين على أن الاكتشافات في هذه المرحلة، غير حاسمة، حيث يستلزم الأمر تجربة سريرية يتم اختيار الأطفال فيها عشوائيًا ومتابعتهم خلال الطفولة. لكن هذه الدراسة تلفت النظر إلى تغيير من الممكن أن يحسن من تطور هؤلاء الأطفال.

ثم يتجه التقرير إلى كلمات جيني راديسكي، طبيبة نمو أطفال في جامعة ميشيغان، غير مشاركة في الدراسة، وهي تلفت النظر إلى خطورة أخرى قائمة على تأخر التطور اللفظي؛ فحين لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه بشكل صحيح، ينال منه الغضب، ويلجأ إلى أساليب عنيفة، وقد يميل لاستخدام السلوكيات المرضية الجاذبة للاهتمام. كما أن تأخر الخطاب التعبيري لدى الأطفال، حتى لو تمكنوا من تخطيه بعد فترة واللحاق بأقرانهم، يؤدي عادة إلى تأخر دراسي ملحوظ.


الوسيلة الأمثل للتكيف مع القفزة التكنولوجية الحديثة

يصاب الأهل بالحيرة لدى قراءة أخبار من هذا النوع، ولا يستطيعون حسم اختيارهم ما بين منع الأطفال من استخدام تلك الأجهزة، والاستسلام للضرورة الحديثة لتعليم التكنولوجيا للجميع، وبخاصة الأطفال، الذين تنتظرهم تطورات تكنولوجية عظيمة في المستقبل.

لكن التقرير يشير إلى الحل الذي طرحته جيني راديسكي؛ حيث قالت إن المشكلة ليست في الأجهزة الحديثة بل في طريقة استخدامها، فمن الممكن استغلال تلك الأجهزة لتعزيز نمو الأطفال إذا شارك الوالدان الطفلَ أثناء استخدامه لها بتعليقاتهما وبمحاولة ربط ما يراه الطفل على شاشاتها بالعالم المحيط، ما يزيد من معرفته ويحسن من تطوره التواصلي، بالضبط كما يفعلون عند قراءة كتب للأطفال.

وهي تدعو كذلك مصممي برامج تلك الأجهزة كي يأخذوا في الاعتبار تصميم تطبيقات توسّع دائرة التفاعل بين الوالدين والأطفال.

الأمر ليس سهلاً بالتأكيد، وتتطلب كافة جوانبه كثيرًا من البحث المستقبلي، فكما قالت بيركن: «أحد التحديات هو أن وتيرة التكنولوجيا تفوق وتيرة البحث العلمي. إنه تحدٍ كبير».

المراجع
  1. Toddlers’ screen time linked to slower speech development, study finds