الإلحاد الجديد، أو بالتحديد الملحدون الجدد، هو تعبير استخدمه الصحفي الأمريكي جاري وولف في مقالته المطولة «كنيسة اللامؤمنين The church of non-believers» في نوفمبر 2006 لوصف خطاب ثلاثة من الكتاب الملحدين البارزين هم: ريتشارد دوكنز، سام هاريس، دانيال دانيت؛ والذي تحول في نظره – كملحد – إلى كنيسة لا تقل تعصبا عن الكنيسة المسيحية في مساءلته للأفراد عن خياراتهم الدينية.

يمكن التأريخ لظاهرة الإلحاد الجديد بالعام 2004 حين أصدر سام هاريس كتابه الأول «نهاية الإيمان: الدين والإرهاب ومستقبل العقل» عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد حظي الكتاب بمبيعات ضخمة حيث ظل في قائمة النيويورك تايمز للكتب الأفضل مبيعا على مدى 33 أسبوعا متتالية. وقد تبع كتاب هاريس بعام واحد، صدور كتاب الفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري بعنوانه الكلاسيكي «مانفستو الإلحاد»، قبل أن يظهر في 2006 الكتاب الأشهر «وهم الإله» لريتشاد دوكنز الذي باع ملايين النسخ.


الفرسان الأربعة للإلحاد الجديد

من بين كل هؤلاء الكتاب الذين شاركوا في تلك الحركة الجديدة كميشيل أونفري والفيزيائي الأمريكي فيكتور ستنجر صاحب كتاب «الإله: الفرضية الفاشلة» (2008) برزت أسماء 4 أطلق عليها «الفرسان الأربعة للاقيامة The four horsemen of non-apocalypse» على غرار حكاية «فرسان القيامة الأربعة» في سفر رؤيا يوحنا من العهد الجديد.

يأتي ريتشارد دوكنز (1941-…) أستاذ البيولوجيا بجامعة أكسفورد (عاصمة للإلحاد الجديد بحسب وصف جاري وولف) على رأس هؤلاء الأربعة. عرف دوكنز باعتباره واحدا من أبرز المتخصصين في البيولوجيا التطورية حيث حاول الربط بين نظرية التطور الداروينية وبين البيولوجيا الجزيئية. ويحظى دوكنز بشهرة واسعة إلى حد تحويله لشخصية كرتونية في بعض الأعمال الترفيهية الشهيرة كمسلسل «The Simpsons».

الصحفي البريطاني/الأمريكي كريستوفر هوتشينز (1949-2011) هو الثاني، حيث برز منذ 2007 عندما صدر كتابه ذائع الصيت «الإله ليس عظيما: كيف يلوث الدين كل شيء».

أما الثالث فهو الأمريكي سام هاريس (1967-…) المتخصص في علم الأعصاب والذي حصل على الدكتوراه من جامعة أكسفورد عام 2010 عن رسالته «المشهد الأخلاقي: كيف يمكن أن يحدد العلم القيم الإنسانية؟» حيث قدم الأخلاق باعتبارها نتاجا طبيعيا للجهاز العصبي لا تحتاج إلى دين أو إله.

الأخير هو الفيلسوف الأمريكي دانيال دانيت (1942-…) وهو فيلسوف متخصص في فلسفة العقل. حصل على الدكتوراه من جامعة أكسفورد تحت إشراف جلبرت رايل رائد النزعة المادية في فلسفة العقل.


ما الجديد في الإلحاد الجديد؟

يمتاز الإلحاد الجديد كما هو واضح بـنزعته العلموية المتطرفة حيث يرى أن العلم قادر على كشف كل الحقائق وأنه ينفي أية حقائق متجاوزة للعالم المادي. فـ هاريس يرى أن الإرادة الحرة للإنسان فكرة متناقضة وأن العلم قد كشف أن الإنسان ما هو إلا «دمية بيوكيميائية biochemical puppet». كذلك يرى دانيت أن الثقافة أو الأفكار ما هي إلا منتجات مناظرة للجينات معتمدا في ذلك على أفكار دوكنز عن الجين الأناني ذي الأثر السلوكي والمسئول عن الانتخاب الطبيعي.

يمتاز الإلحاد الجديد كذلك بـنزعته العدائية الشديدة تجاه الدين، فهو لا يقبل وجوده ولا يتسامح معه، ولكن يتبنى ضرورة مواجهته ونقده وتفنيده عقلانيا أينما ظهر تأثيره لكونه مسئولا عن الإرهاب وتلك الشرور التي تملأ العالم. دفع هذا الموقف العدائي المتعصب كثيرا من الفلاسفة والكتاب حتى الملحدين إلى نقد الملحدين الجدد باعتبارهم متدينين متعصبين كما وصفهم نعوم تشومسكي في إحدى محاضراته. ويحظى الإسلام بنصيب الأسد من هجوم الملحدين الجدد حيث يمثل في تقديرهم قوة الشر الكبرى في العالم كما وصفه دوكنز، ويمكن ملاحظة ذلك في مقالة هاريس «لماذا لا أنتقد إسرائيل؟».

لكن السمة الأهم للإلحاد الجديد تنبع من كونه ليس مجرد خطاب فكري بل هو أشبه ما يكون بحركة تبشيرية شاملة كما سبق أن أشرنا، لا تعتمد على مجرد الجهود الفردية أو النشاط الفكري.

فمن بين المؤسسات الداعمة للإلحاد اليوم:

– التحالف الدولي للملحدين (AAI) والذي تأسس في عام 1991. وقد منحته لجنة الأمم المتحدة للمنظمات غير الحكومية صفة استشارية من الدرجة الثانية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.

– مؤسسة ريتشارد دوكنز لدعم العقل والعلم وقد تأسست في 2006.

– مشروع عقل والذي أسسه سام هاريس وزوجته في 2007.

كما أنتج الملحدون الجدد وعلى رأسهم دوكنز عددا من البرامج الفضائية والأفلام الوثائقية من أشهرها «جذور الشر» أو «وهم الإله» الذي أذيع في 2006 على القناة الرابعة البريطانية.

ومن بين أهم أهداف حركة الإلحاد الجديد تطبيع الإلحاد في المجال العام عبر دعوة الملحدين إلى الاستعلان ونشر الإعلانات الصريحة فضلا عن تمرير الأفكار الإلحادية في أعمال فنية تحظى بشعبية واسعة. من المهم الإشارة إلى أن الملحدين الجدد اعتمدوا على كثير من تقنيات تطبيع الشذوذ.


الفلسفة من أداة الإلحاد إلى أداة المواجهة

قوبلت تلك الحركة الإلحادية بمواجهة لم ترق في تنظيمها واتساع نشاطها إلى شمولية وحماسة تلك الحركة، وإن كانت قد تميزت بمرموقية شخصياتها البارزة وأعمالهم الأكاديمية. وعلى الرغم من شيوع النزعات المادية بصورة أو بأخرى في الفلسفة المعاصرة، إلا أن الفلسفة قد تحولت في مواجهة الإلحاد الجديد إلى أداة للمدافعين عن الدين والإيمان بعد أن كانت موسومة تاريخية بكونها العدو الفكري الأول للدين.

يعتبر ألفين بلانتينجا (1932-…) أبرز الوجوه الفلسفية التي تتبنى رؤية فلسفية تدافع عن الدين والإيمان. بلانتينجا هو أستاذ الفلسفة في جامعة نوتردام، كما ترأس الجمعية الفلسفية الأمريكية. عمل بلانتينجا على تطوير البرهان الوجودي (الأنطولوجي) على وجود الله وفقا للمنطق الحديث؛ كما عرف بلانتينجا بطرحه لـ الإبستيمولوجيا الإصلاحية كنظرية في إثبات معقولية المعرفة الدينية. يؤيد بلانتينجا التطور الموجه ويرى أنه دليل قوي ضد الطبيعانية (المادية). من أعماله البارزة: «الإله والعقول الأخرى» (1967)، «الإيمان والعقلانية» (1983)، «الدين والعلم» (حوارية مع دانيال دانيت) (2010)، «أين يقع التعارض حقا؟ الدين والعلم والطبيعانية» (2011).

ويليام لان كريج (1949-…) كذلك واحد من أبرز اللاهوتيين المسيحيين والفلاسفة الذين تصدوا لمواجهة الإلحاد الجديد. كريج أكاديمي أمريكي حصل على دكتوراه فلسفة الدين من جامعة برمنجهام تحت إشراف فيلسوف التعددية الدينية الشهير جون هيك، عن دراسته للبرهان الكوني (الكوزمولوجي) على وجود الله عند المتكلمين المسلمين الكندي والغزالي والمتكلم اليهودي العربي الفيومي وفي الفلسفة الحديثة مخرجا كتابه الأول «البرهان الكوزمولوجي الكلامي» (1979). كما حصل كريج على دكتوراه أخرى في اللاهوت عن الدليل التاريخي على قيامة المسيح (1984). يجيد كريج توظيف الفلسفة التحليلية بصرامتها المنطقية في نقد النزعة العلموية المتطرفة في الفلسفة وفي إحياء وإعادة طرح الأدلة الكلامية العقلانية على وجود الله.

يعرف كريج كذلك بكونه مناظرا بارعا خاض عددا كبيرا من المناظرات سواء مع الملحدين الكبار كـ سام هاريس أو حتى عن ألوهية المسيح مع الدعاة المسلمين في الغرب كالمصري الكندي جمال بدوي والكندي د. شابير علي. كتاب «الإيمان العقلاني Reasonable faith» هو أشهر أعمال كريج المطبوعة، وهو نفس العنوان الذي يحمله موقعه على الإنترنت. في عام 2011 رفض دوكنز المناظرة مع كريج متهما إياه في مقالته «لماذا رفضت أن أناظر كريج؟» بأنه لا يستحق لقب فيلسوف وأنه داعية إلى الإبادة العرقية لدفاعه عن الأمر التوراتي بإبادة الكنعانيين (يذكر أن هوتشينز كان مؤيدا لسياسات المحافظين الجدد كما أن هاريس رأى أن استعمال التعذيب ضروري في الحرب على الإرهاب وإن كان حاول تبرير ذلك لاحقا! «في الدفاع عن التعذيب»).

أليستر ماكجراث (1953-…) هو أستاذ لاهوت في جامعة أكسفورد، كما أنه حاصل على الدكتوراه في الفيزياء الحيوية 1977. في عام 2004 أصدر كتابه بعنوان «أفول الإلحاد» وهو العام نفسه الذي وجه فيه نقدا شديدا لـ دوكنز عبر كتابه «إله دوكنز». وفي عام 2006 كتب «وهم دوكنز» ردا على كتاب دوكنز «وهم الإله»، كما استضافه دوكنز في سلسلته «جذور الشر» إلا أن الاستضافة لم تظهر في النسخة النهائية للعرض وإن كانت متوفرة على الإنترنت. يعرف ماكجراث بقبوله لفكرة التطور ضمن الإطار اللاهوتي كما يظهر في عمله الأخير «الداروينية والألوهية: الفكر التطوري واللاهوت الطبيعي».

عالم الرياضيات الأيرلندي جون لينكوس (1943-…) كذلك هو أحد أبرز المدافعين عن الدين والإيمان كذلك. من أبرز أعماله كتابه «حانوتي الإله: هل دفن العلم الدين؟» (2009). كما كتب ردا على كتاب التصميم العظيم لـ ستيفن هوكنج كتابه «الإله وستيفن هوكنج: لمن التصميم إذن؟».


الصورة أداة الدعاة الجدد

برنامج أو وثائقي «رحلة اليقين» رمضان 2012 كان المحاولة الأولى من الدعاة الجدد للتصدي لظاهرة الإلحاد الجديد بعد أن صار لها حضور في المجال العام المنفتح بعد الربيع العربي. يمكن بلا شك أن نتذكر كثيرا عن البرنامج لكن سيأتي على رأس كل شيء: الصورة. قدم معز مسعود برنامجا بطابع جديد، لا هو توك شو تقليدي، ولا وان مان شو، ولا خطبة يلقيها على جمهور ثابت ويجاوب على أسئلتهم، بل عمل وثائقي احترافي للمخرج محمد شاكر خضير بكاميرات عالية الجودة وبمشاهد جذابة لا يمكن إنكار براعة معز في تقديمها.

عادت قضية الشك في رمضان 2015 في ظل اشتعال المنطقة بصراع السلطة الشامل مع الإسلاميين لتحتل قمة أولويات الدعاة الجدد، فقدم عمرو خالد برنامجه الجديد «الإيمان والعصر» والذي أعاد فيه طرح مسألة الإلحاد منذ الحلقة 17. ومرة أخرى يأتي قبل كل شيء: الصورة. فالمخرج ياسر سامي خاض هذا العام تجربته الأولى مع البرامج الدينية عبر الإيمان والعصر ناقلا معه تجربته في أغاني الفيديو كليب، حيث استخدام المؤثرات البصرية والديكورات الجديدة غير التقليدية والكاميرات عالية الجودة.

يبدو مع ذلك واضحا الفجوة الأكاديمية الضخمة بين دعاة الإلحاد الجديد والمتكلمين المسيحيين من جهة، وبين الدعاة الذين لم تنجح براعتهم في الأداء واجتهادهم في الإعداد، في سد تلك الفجوة تماما، من جهة أخرى. من بين آثار تلك الفجوة انحسار حضور الفلسفة في خطاب هؤلاء الدعاة إلى مستوى قريب من الصفر في مقابل التركيز على التجربة الشخصية مما استدعى حضورا مكثفا للشخصيات العامة (يسري فوده والمعتز بالله عبد الفتاح وأحمد العسيلي) في «رحلة اليقين». كما أن رحلة اليقين بدا قريبا في وجهه العلمي من برنامج العلم والإيمان للدكتور مصطفى محمود والذي كان أبسط كثيرا من الضغوط التي يمارسها الإلحاد الجديد اليوم. هذا فضلا عن المحتوى الغير علمي تماما في بعض البرامج.


تراثنا في مواجهة الإلحاد

لم تكن موجة الإلحاد الجديد وأجواء الربيع العربي هي اللقاء الأول بالإلحاد في المجال العربي. فقد سبقتها موجة الإلحاد التي صاحبت انتشار الماركسية فضلا عن الانفتاح إجمالا على الفلسفات الغربية. و قد قدم عدد من علماء الدين المسلمين والمفكرين أعمالا جادة وقيمة مقارنة بوقت إنتاجها، كما أنها لا زالت تحتفظ بقدر كبير من رونقها.

– من أقدم الأعمال الإسلامية في مواجهة الإلحاد كتب الأستاذ عباس محمود العقاد «الله» والذي استعرض فيه تاريخ العقيدة الألوهية في البشرية، وهو كتاب بسيط مناسب للثقافة العامة كسائر أعمال الأستاذ العقاد. وقد قدم العقاد أيضا نقدا لكثير من الأفكار الإلحادية في كتابه «عقائد المفكرين في القرن العشرين».

– من خارج المحيط العربي، أتى كتاب المفكر الإسلامي الهندي وحيد الدين خان «الإسلام يتحدى: مدخل علمي إلى الإيمان» وهو كما يظهر في عنوانه وجه اهتمامه إلى قضية التعارض بين العلم والدين. هدف المؤلف إلى طرح فكرة هامة وهي أن الدين أكثر مناسبة للعلم من المادية. وقد أجاد خان في نفي التعارض بين النظريات العلمية الحديثة وبين الدين، وقد صرح بأنه اطلع على كل أعمال الفيلسوف الإنجليزي راسل في كتاب آخر له بعنوان «الدين في مواجهة العلم». إلا أن خان قد تكلف في بعض المواضع في محاولة إثبات أن العلم يؤيد العقائد الإسلامية.

– «قصة الإيمان» من الأعمال الهامة التي طرحت قضية الإيمان من منظور فلسفي كلاسيكي وفي سياق حواري سلس بسيط. الكتاب لمفتي شمال لبنان الشيخ نديم الجاسر (ت 1980). ويعتبر هذا الكتاب من أول الأعمال الدينية التي افترضت إمكان التوفيق بين نظرية التطور والدين.

– لا يمكن أن ننسى في هذا السياق أعمال المفكر المصري د. مصطفى محمود، وهي ربما أشهر الأعمال الرائجة عن الإلحاد. وتمتاز أعمال مصطفى محمود بالبساطة والإمتاع كونها نابعة من تجربته الشخصية. إلا أن بعض ردودها جاء دون مستوى الأسئلة التي طرحها محمود نفسه.


جديدنا في مواجهة الإلحاد

برزت في الآونة الأخيرة محاولات جادة في المجال الإسلامي لمواجهة الإلحاد؛ نذكر من أشهرها محاضرات د. عدنان إبراهيم، التي امتازت بطابعها المتحرر وثرائها المعتمد على خلفية المحاضر الواسعة، مما أدى إلى قبولها على نطاق واسع كواحدة من الأعمال المقنعة في نقد الإلحاد. ومن أشهر تلك المحاضرات سلسلة «مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد» والتي تحولت إلى كتاب نشره مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. يعتبر عدنان إبراهيم من المتابعين الجيدين لتطور الإلحاد في الحالة الغربية، يظهر ذلك في محاضرته التي خصصها لنقد كتاب «التصميم العظيم» لعالم الفيزياء الذي أعلن إلحاده مؤخرا ستيفن هوكنج، بعد نشر الكتاب مباشرة.

من المحاولات القليلة التي كان لأصحابها خلفية أكاديمية كما أنها تعتبر مبكرة نسبيا مقارنة برواج الربيع العربي: أعمال د. هاني رزق أستاذ البيولوجيا السوري، و د. عمرو شريف أستاذ الجراحة المصري. قدم د. هاني رزق عددا من الأعمال الرصينة في نقد الإلحاد العلمي: موجز تاريخ الكون من الانفجار العظيم إلى الاستنساخ البشري 2003، الإيمان والتقدم العلمي 2005، الجينوم البشري وأخلاقياته 2007، أصل الإنسان 2010. أما د. عمرو الشريف فقد اشتهر بدفاعه عن نظرية التطور الموجه كما قدم مؤخرا سلسلة من الأعمال في نقد الإلحاد منها: كيف بدأ الخلق 2011، وهم الإلحاد 2013، خرافة الإلحاد 2014.

لم تظهر المواجهة المؤسسية للإلحاد مع ذلك إلا في وقت قريب جدا وعلى نطاق ضيق منها: تجربة منتدى التوحيد تحت إشراف الباحث المصري هشام عزمي، ثم تجربة مركز براهين تحت إشراف الباحث السعودي عبد الله الشهري؛ إلا أن التجربتين لم يحققا نشاطا واسعا ربما لنقص الدعم أو نقص الكودار أو كليهما.

أخيرا، يمكن أن نذكر أن المسلمين لم يخوضوا أي مناظرة مباشرة مع أي رمز إلحادي عالمي في مقابل عشرات المناظرات التي أقيمت بين عتاة الإلحاد في العالم وبين مختلف المتكلمين المسيحيين المذكورين وغيرهم؛ لذا فمن المفيد أن نسجل أن التجربة الوحيدة لمثل ذلك النوع من المناظرات كانت بين المفكر الإسلامي الغربي د. طارق رمضان وبين كريستوفر هوتشينز.