محتوى مترجم
المصدر
Middle East Eye
التاريخ
2017/04/03
الكاتب
فلاديمير فان ويلجينبورج

يبرز المقال التالي حالة الاقتتال الداخلي بين الجماعات الكردية المسلحة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وأثرها على المقاتلين الأجانب المتطوعين للقتال إلى جانب الأكراد.

ويوضح المقال أن حالة الاقتتال الداخلي بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية» قد تركت المتطوعين أمام خيارات صعبة.

وينسب المقال لتوني إيكمان، وهو مقاتل سويدي تطوع للقتال إلى جانب القوات الكردية ضد الدولة الإسلامية في كردستان العراق قوله: «إنه لم يكن يظن أنه سيأتي يوم ما ويُطلب منه أن يقاتل رفقاء سابقين».

ويوضح المقال أن إيكمان انضم قبل عامين إلى قوات البيشمركة الكردية، وشارك في تحرير مدينة سنجار العراقية في نوفمبر 2015.

ثم انضم إلى «وحدات مقاومة سنجار» ليجد نفسه عالقا في صراع مع الحزب الديمقراطي الذي يقوده مسعود بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان.

ذلك الأمر دفع إيكمان لرفض القتال ليصبح عالقا داخل سنجار ويوضع قيد الإقامة الجبرية، نافيا أن يكون قد تعرض للاختطاف من أي شخص، في اتصال هاتفي بشقيقه.

ويشير المقال إلى تفاقم التوترات بين الجماعات الكردية المسلحة خلال الصراع ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، والتي كان أبرزها المعارك التي شهدتها سنجار.

ويؤكد المقال أن الأمر لم يكن كذلك دائما، فقد شهدت الأعوام الماضية تعاونا بين الجماعات الكردية المختلفة لاسيما بعد هجوم الدولة الإسلامية على كردستان في أغسطس 2014.

يضاف إلى ذلك مشاركة قوات البيشمركة في معركة تحرير مدينة عين العرب (كوباني) السورية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويدلل المقال على تفاقم التوترات بما تشهده سنجار، حيث نجح حزب العمال في تأسيس موطئ قدم بالمنطقة بعد إنشائهم لممر إنساني في أغسطس عام 2014 وتشكيل ما يُعرف بـ «وحدات حماية سنجار».

لكن حزب العمال يرغب في أن تغادر القوات المنتمية إلى الحزب الديمقراطي المنطقة، والعكس صحيح.

ويبرز المقال الدور الأمريكي في احتواء تلك التوترات، حيث حاولت القنصلية الأمريكية في إربيل التقليل من نفوذ حزب العمال داخل سنجار والتفاوض بين الجماعات المختلفة.

لكن فرص إرساء السلام بين تلك الجماعات تعرضت لانتكاسة مع اندلاع اشتباكات في 3 من مارس الماضي، عندما أرسل الحزب الديمقراطي مقاتلين أكراد سوريين لسنجار بغية السيطرة على الحدود السورية، لتندلع اشتباكات مع «وحدات حماية سنجار».

ويعتبر المقال أن الاشتباكات التي تشهدها سنجار بين الجماعات الكردية المسلحة تزيد المخاوف من اندلاع حرب أهلية.

وفي أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في مارس اعتقلت قوات الأمن في شمال سوريا أكثر من 40 شخصا من المجلس الوطني الكردي المنتمي لبارزاني، فضلا عن إحراق عشرات المكاتب التابعة للمجلس.

ولا ترغب وحدات حماية الشعب الكردية في عودة القوات التابعة للحزب الديمقراطي إلى سوريا، زاعمة أن وجود قوتين عسكريتين كرديتين قد يئول إلى حرب أهلية.

ويتطرق المقال للحديث عن الأبعاد الإقليمية لذلك النزاع، حيث يلقي حزب العمال باللائمة على تركيا لدفعها بارزاني ضد وحدات مقاومة سنجار.

في غضون ذلك يلقي الحزب الديمقراطي باللائمة على إيران لاستغلالها حزب العمال من أجل فتح ممر إلى سوريا.

ونتيجة لحالة الاقتتال الداخلي بين الأكراد، بات الوضع أكثر صعوبة على المتطوعين الأجانب بصفوف الجماعات الكردية، حيث أفادت مصادر إعلامية كردية بأن عقوبة المتطوعين الذين يعبرون الحدود بشكل غير شرعي قد تصل إلى حبس لمدة شهر أو دفع غرامة تصل لألف دولار شهريا لمن تنتهي تأشيراتهم.

ويتعرض المتطوعون الأجانب أيضا لضغوط كبيرة نتيجة لذلك الصراع، حيث يشير الكندي جيسون تروي (39 عاما) والذي كان إلى جانب إيكمان في سنجار نوفمبر عام 2015، إلى أن تلك الضغوط تتمثل في نقص الموارد والإمدادات والتمويل مع احتمالية تعرضهم للقتل أو الإصابة.

ويختتم المقال بالإشارة إلى أنه بعد انتشار قصة إيكمان وبيانات من عدة أطراف كردية، تم تسليمه في 30 من مارس الماضي إلى قوات البيشمركة، وفقا لاتصال هاتفي أجراه مع الموقع.