محتوى مترجم
المصدر
The Jerusalem Post
التاريخ
2016/12/14
الكاتب
جوناثان أديلمان
تمثل إيران إشكالية خطيرة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل فقط هي القادرة على ردعها عن الحصول على مزيد من الأسلحة النووية، لكن استغلال إسرائيل من عدمه في ذلك الصدد سيعتمد بشكل كبير على رؤية ترامب ومستشاريه لإسرائيل والعالم.

هذا ما خلص إليه جوناثان أديلمان، الأستاذ بمدرسة جوزيف كوربل للدراسات الدولية بجامعة دنفر الأمريكية، في مقال للرأي بصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.ويقول أديلمان: «إن النواحي الأمنية والمالية لإسرائيل التي تشهد تطوراً سريعاً يجب أن تُؤخذ في الاعتبار مع بدء ترامب تعاونه مع إسرائيل».ويضيف الكاتب أنه مع تولي ترامب منصب الرئاسة، بات صعود إيران إحدى القضايا الرئيسية له، وبعيداً عن احتمالية تخليه عن الاتفاق النووي مع طهران، فترامب يرغب في منعها من أن تصبح دولة نووية، وحرمانها من توسيع نفوذها في شتى أنحاء الشرق الأوسط.ويرى أن ذلك الأمر سيجعل الاجتماعات المقبلة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تحظى بأهمية، نظراً لأن إيران تُعد أيضاً المصدر الأكبر لـ«الإرهاب» الذي يصل إلى 15 دولة في العالم، لذا ففي حال انتهاكها للاتفاق المبرم، ستصبح قوة نووية في غضون عام واحد.ويُعدد أديلمان قدرات إيران التسليحية بداية من امتلاكها لمنظومتي الدفاع الجوي الروسيتين «إس-300» و«إس-400»، وصواريخ شهاب متوسطة المدى ذاتية الدفع التي يصل مداها إلى 200 كيلومتر.

تُعد إيران أحد أكبر مصادر النفط والغاز الطبيعي في العالم، لكنها على الرغم من ذلك ليست مُحصَنة أو يصعب الإضرار بها.

ويُسلط الضوء على حليف إيران «حزب الله» اللبناني والذي يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ داخل لبنان، فضلاً عما تحظى به إيران من دعم من «الهلال الشيعي» الذي يضم كثيراً من لبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن ويصل إلى أمريكا اللاتينية وآسيا.وينوه أيضاً بأن إيران تُعد أحد أكبر مصادر النفط والغاز الطبيعي في العالم، لكنها على الرغم من ذلك ليست مُحصَنة أو يصعب الإضرار بها، والدليل أنها لم تستطع التغلب على العراق خلال 8 سنوات من الحرب، في حين نجحت الولايات المتحدة في ذلك خلال 22 يوماً فقط.ويوضح الكاتب أنه على الرغم من بدء إيران برنامجها النووي في منتصف الثمانينات، فلم تقم بتجربة قنبلة ذرية واحدة، ومع تواضع جيشها وقواتها البحرية والجوية، فإن أفضل وحداتها هي الصواريخ وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ.ويرى الكاتب أن إيران هي صورة للنظام الإسلامي الأصولي المستبد الذي ينتشر به الفساد، مؤكداً أن إسرائيل تُعد أكثر قوة.وينتقل الكاتب ليعقد مقارنة بين إيران وإسرائيل، ويبدأ في سرد إمكانياتها على جميع الأصعدة؛ فعلى الصعيد العسكري تمتلك 700 طائرة ضمن أسطولها الجوي والذي صنفه معهد دراسات الحرب الأفضل في العالم.ويضيف أن إسرائيل تمتلك ما بين 100 و200 سلاح نووي، و5 غواصات دولفين ألمانية الصنع قادرة على حمل رؤوس نووية، وقريباً ستمتلك 35 طائرة شبح أمريكية الصنع، lما يؤهلها للهجوم على إيران جواً وبراً وبحراً.ويشير أيضاً إلى أن جيش إسرائيل يُصنف ضمن الأفضل في منطقة الشرق الأوسط، وسبق وأن قام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير منشأة أوزيراك النووية العراقية عام 1981، ومنشأة الكبار السورية عام 2007.

رغم تواضع القدرات العسكرية للجيش الإيراني وقواته البحرية والجوية، فإنه يمتلك واحدة من أفضل أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في العالم.

ويقول: «إن التعاون المشترك بين أمريكا وإسرائيل أسهم في تطوير 3 منظومات دفاع مضادة للصواريخ وهي القبة الحديدية (قصيرة المدى) ومقلاع داوود (متوسطة المدى) وآرو 2 (طويلة المدى)، وسيتم نشر منظومة آرو 3 (طويلة المدى) في غضون أعوام».وينوه عما تحظى به إسرائيل من علاقات وثيقة على مستوى العالم، فهي حليفة وثيقة لأمريكا وصديقة للعديد من الدول الأوروبية، فضلاً عن أنها المصدر الأول في العالم للطائرات المُسيَرة عن بعد، وثاني أكبر مورد سلاح إلى الهند، وسابع أكبر مصدر للسلاح في العالم.وعلى صعيد الاستخبارات، فيشير الكاتب إلى أن جهازي الموساد والشين بيت (الأمن الداخلي الإسرائيلي) يُصنفان ضمن أعلى 5 منظمات استخباراتية في العالم، فيما يحظى وادي السيليكون الإسرائيلي بالمركز الثاني عالمياً في الشركات الناشئة، والثالث في الشركات المدرجة بقائمة سوق ناسداك.ويضيف الكاتب أيضاً أن إسرائيل دولة ديمقراطية شبه رأسمالية، يسود بها حكم القانون، والفساد بها محدود، ويتم محاكمة المسئولين بها وسجنهم لارتكابهم مخالفات.