في الجزء الأول، تناولنا بإيجاز علاقة جمال عبدالناصر بجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكمه، ومحاولات التقارب والتفاوض؛ من أجل إنهاء حالة الصراع وإجراء مصالحات بين الطرفين، يمكن الرجوع إليه من هنا ..


الإخوان والسادات

معًا للقضاء على الإلحاد والشيوعية.. ومعًا في السجون أيضًا

في العام 1970 وبعد وفاة جمال عبد الناصر وتولي أنور السادات السلطة في مصر، واجه السادات معارضة ممن كان يسميهم «مراكز القوى»؛ فقرر أن يستعين بجماعة الإخوان المسلمين وأن يتصالح معها؛ ليضرب بذلك التيارات اليسارية والقومية التي يستند عليها خصومه داخل مصر، حيث كان هناك صراعًا محمومًا على السلطة بينه وبين حسب ما اصطُلِح عليهم حينها «مراكز القوى»؛ لأنهم أرادوا من السادات أن يحكم ولا يملك، وأرسلوا للسادات رسالة يطالبونه فيها ببعض التغييرات السياسية، تمثلت في طلبهم حينها، تعيين شعراوي جمعة رئيسًا الوزراء بدلًا من محمود فوزي، فأيقن أنه ولا بد وأن يتخلص منهم، فقرر ذلك بالتقارب مع الإخوان لضرب الناصريين واليساريين، واستعان بالإخوان حينها مُكلفًا عثمان أحمد عثمان، والدكتور محمود جامع للتواصل معهم.

فسافر كل من عثمان وجامع للسعودية وهناك عقدوا عدة اجتماعات، حضرها من قيادات الإخوان الدكتور نجم سالم، وعبد المنعم مشهور، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال بالتنسيق مع الملك فيصل.. وباركت السعودية الاتفاق، وقام الملك فيصل بن عبدالعزيز، بالتبرع بـ100 مليون دولار للأزهر، دفع منها 40 مليون دولارًا؛ لقيادة حملة ضد الشيوعية والإلحاد.

هذه قصة ذكرها الإخواني محمود جامع في كتابه «عرفت السادات»، وكُتب عنها في جريدة الوفد:

والذي لا يعلمه أحد أن الدكتور محمود جامع، وهو الإخواني الأصيل، كان صديقًا حميمًا للرئيس أنور السادات ونجح في التقريب بينه وبين جماعة الإخوان، وكان له دور كبير في الإفراج عن القيادات الإخوانية التي وضعها الرئيس جمال عبد الناصر في السجون، مثل المستشار صالح أبو رقيق والمستشار عبد القادر حلمي، وبعد ذلك كلفه الرئيس السادات بالسفر إلى السعودية للالتقاء بالقيادات الإخوانية والتي أسقط عنها الرئيس عبد الناصر الجنسية المصرية.. وبالفعل التقى في مكة المكرمة بالشيخ يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال والدكتور سالم نجم، ورجال الأعمال المهندس طلعت مصطفى، وعبد العظيم لقمة وفوزي الفتى، وطمأنهم واتفق معهم على العودة إلى مصر وإعادة الجنسية المصرية إليهم ورد اعتبارهم، وبالفعل عادوا.. كما لعب دورًا كبيرًا في إخراج باقي القيادات الإخوانية من السجون بتعليمات من السادات شخصيًا.

جولات التفاوض والمصالحات

وفي صيف عام 1971، نجح الملك فيصل بن عبدالعزيز، [ملك السعودية الأسبق من عام 1975:1964]، في أن يُرتب اجتماعًا بين السادات رئيس الجمهورية حينها، وبين مجموعة من قيادات الإخوان المسلمين، وبالفعل عُقد اجتماع في استراحة الرئيس في «جاناكليس»، في إطار من السرية المطلقة، حضره زعماء الإخوان في الخارج بعد أن حصلوا على ضمان بتأمين دخولهم إلى مصر وخروجهم منها، والتقوا هناك بالرئيس السادات، كان من بين هؤلاء الدكتور “سعيد رمضان”، الذي عاش بعض الوقت في السعودية ثم قصد جنيف، حيث رأس منظمة إسلامية ترعاها المملكة العربية السعودية، وهو أحد الرعيل الأول من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وزوج ابنة الإمام حسن البنا والسكرتير الشخصي له، ومن قادة الإخوان في أوروبا في ذلك الحين، كما حضر من قيادات الداخل، أ/عمر التلمساني [المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين من عام 1973 إلى 1986].

وخلال المناقشات التي جرت في ذلك الاجتماع قال الرئيس السادات للإخوان، إنه يواجه مشاكل من نفس العناصر التي قاسوا هم منها، -يقصد مراكز القوى- ثم أنه يشاركهم أهدافهم في مقاومة الإلحاد والشيوعية، وكذلك فإن عبد الناصر قد خلف له تركة ثقيلة، وقد عرض عليهم استعداده لتسهيل عودتهم إلى النشاط العلني في مصر، بل وكان على استعداد لعقد تحالف معهم.


رواية محمد حسنين هيكل

رواية محمد حسنين هيكل حول عدد من الاتصالات ومحاولات التصالح بين الطرفين في تلك الفترة، يقول هيكل:

لم يكن ذلك هو الطريق الوحيد الذي اتبعه الملك فيصل في تشجيع ومساعدة اليمين الديني في مصر، وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك حين حاول أن يرتب مصالحة بين الرئيس السادات ومجموعة من الإخوان المسلمين، كان الإخوان المسلمون الآن موزعين على عدة مجموعات، كانت هناك أولًا تلك القلة التي ظلت على اعتقادها بأن العنف هو أفعل الوسائل لتحقيق أهدافهم، لكن معظم هؤلاء كانوا لا يزالون إما في السجون أو مختفين تحت الأرض، وكانت هناك مجموعة ثانية، هم هؤلاء الذين غادروا مصر؛ هربًا من الاضطهاد أو بحثًا وراء فرصة عمل في الخارج، وأخيرًا كانت هناك مجموعة هؤلاء الذين آثروا البقاء في مصر وحاولوا قدر ما يستطيعون أن يواصلوا الدعوة في ظل الظروف القائمة مهما تكن صعوباتها.

وساطة الملك فيصل بن عبدالعزيز

«وفي صيف سنة 1971 نجح الملك فيصل في أن يرتب اجتماعًا بين السادات وبين مجموعة الإخوان المسلمين الذين ذهبوا إلى الخارج، وبالفعل فقد عُقد اجتماع في استراحة الرئيس في «جاناكليس»، حضره زعماء الإخوان في الخارج، والتقوا هناك بالرئيس السادات، وخلال المناقشات التي جرت في ذلك الاجتماع، عرض عليهم السادات استعداده لتسهيل عودتهم إلى النشاط العلني في مصر، بل وكان على استعداد لعقد تحالف معهم، لكن الإخوان الذين قابلهم السادات في ذلك الوقت لم يكونوا قادرين على اتخاذ قرار؛ ويبدو أنهم لم يكونوا واثقين من احتمالات التعاون معه، وكانت لهم شكوكهم حول نواياه، وفي كل الأحوال فإنهم حتى ذلك الوقت كانوا يعتبرونه جزءًا من ثورة 23 يوليو/تموز التي اصطدموا معها».

ومضت سنوات، والآن أصبح الإخوان المسلمون -شأنهم شأن غيرهم من القوي في مصر-، يدركون رغبة نظام السادات في التعاون مع العناصر الدينية.


وساطة عثمان أحمد عثمان

يقول هيكل:

قد وجد بعض الإخوان رعاية خاصة من أحد الأصدقاء المقربين للرئيس، وهو المهندس عثمان أحمد عثمان، كان عثمان أحمد عثمان من أغنى الناس في مصر، وكان ينحدر من أسرة أصلها من العريش عاصمة سيناء، وقد جاء إلى الاسماعيلية ليعمل في المقاولات، ونمت أعماله حتى في الوقت الذي كانت فيه مصر تتخذ نهجًا اشتراكيًا، وكانت الاسماعيلية التي أصبحت قاعدة نشاطه في ذلك الوقت هي الموطن الذي تأسست فيه جماعة الإخوان المسلمين؛ فهناك قام بإنشائها مرشدها العام الأول، الشيخ حسن البنا عام 1928.
ويضيف هيكل، قائلًا عن الإخوان بعد محنة سنة 1954:
وفر من استطاع إلى الخارج، ووجد بعضهم مجالًا فسيحًا في مشروعات عثمان أحمد عثمان الذي كانت ظروف التحول الاشتراكي في مصر؛ قد جعلته يتوسع في نشاطه خارجها، كان على استعداد لأن يعطيهم وظائف في مشروعاته، وعلى استعداد لمساعدتهم في الحصول على أعمال خارج مشروعاته، وبعد تغير الظروف في مصر، عاد بعضهم إليها ومعهم بعض ما جمعوه من مال، ولقد عادوا إلى مصر ليجدوا أن عثمان أحمد عثمان قد أصبح قوة كبيرة فيها بقرب الرئيس السادات، كان ما زال صديقًا لهم، وكان من حوافزه للاحتفاظ بهذه الصداقة أنه يشاركهم العداء لـ “جمال عبد الناصر”، ولتجربته في التحول الاشتراكي، إلى جانب أنه كان حريصًا على الحصول على تأييدهم للسادات؛ كقوة في الشارع تواجه من كان يسميهم ويسميهم السادات معه
بالناصريين والشيوعيين، ولقد راح يحاول إقناعهم بالتعاون مع السادات، بل إنه كان يبدو أمامهم مُفوَضًا من السادات بالتعامل معهم، ولقد حمل إليهم تطمينات كثيرة باسم الرئيس، لكن بعضهم كان لا يزال متشككًا.

كلام هيكل هنا، أبرز دور الملك فيصل، وعثمان أحمد عثمان، في التفاوضات ومحاولات التقارب بين الإخوان والسادات في تلك الفترة، وهو كلام جدير بالتأمل؛ لأن روايته تتفق معظمها مع أقوال التلمساني، كما أن سير الأحداث لا يتناقض معها.


رواية عمر التلمساني

يقول التلمساني:

وفي مرة أخرى طلب السيد عثمان أحمد عثمان، وقد كان وزيرًا للإسكان حينذاك، أن تلقاه مجموعة من الإخوان المسلمين، فذهب أ/عمر التلمساني، ومعه عدد من قيادات الجماعة حينها، وهم الدكتور أحمد الملط والحاج حسني عبد الباقي، وأ/صالح أبو رقيق وقابلوه، فقال لهم: «إنه من الخير أن تقدموا للسادات وجهة نظركم في الإصلاح كتابة؛ حتى يدرس الأمر في روية وعلى مهل».
ويقول عمر التلسماني هنا:
فكتبنا له وجهة نظرنا في تسع صفحات فولسكاب حملها إليه السيد عثمان أحمد عثمان، ثم كانت لي مقابلات مع السيد محمد حسني مبارك وكان نائبًا لرئيس الجمهورية في ذلك الحين
لقيته في منزله في مصر الجديدة منفردًا مرارًا، ومعي الأستاذ مصطفى مشهور مرات أخرى، لبعض استفسارات عن بعض ما جاء بتلك الصفحات التسع، ثم انتهى الأمر إلى صمت مطبق، وتوقفت اللقاءات، ما هي الأسباب؟ لست أدري، والمهم مرة أخرى هو وثوق المسؤولين بثقل الإخوان في الشارع السياسي، وأثره في الرأي العام.، وإلا فما الذي يحمل المسؤولين على مثل هذه التصرفات، والذي أؤكده على وجه القطع واليقين أن الإخوان المسلمين كانوا وما يزالون وسيظلون بفضل الله على مستوى المسؤولية الوطنية، وأنهم أبعد ما يكونون عن التعصب، وأنهم على استعداد كامل لكل حوار من ورائه رفعة شأن هذا الوطن الغالي الحبيب، ومما لا شك فيه أن هذه اللقاءات التي كانت تتم بين المسؤولين تقطع ببراءة الإخوان من الخيانة والعمالة والتبعية.

وقد أوجز التلمساني فحوى هذه المقابلات، ولخص علاقتهم بالسادات بقوله:

تقدم مني الكلام عن موقف السادات من الإخوان المسلمين، قلت إنه أخرج الإخوان من المعتقلات، وأنه ترك لهم جانبًا كبيرًا من الحرية في التنقل وإقامة الاحتفالات الإخوانية في المناسبات الدينية، وقد استقبل الإخوان كل ذلك بالحمد والثناء.

وعن شكره للسادات بعد الإفراج عنهم، قال: «وحين خرجنا من السجون في عام 1971 كان أول شيء فعلته هو ذهابي إلى قصر عابدين لتسجيل شكري للرئيس السادات بإفراجه عنا». ويقول أيضا: «أما نظام السادات فقد بدأ بداية طيبة، فأفرج عن المعتقلين السياسيين والمحكوم عليهم سياسيًا، وإن كان الإفراج لم يتم فورًا بل طال وقته حتى بلغ قرابة العامين».


وساطة الشيخ سيد سابق

وعن جولات محاولات الاتفاق بين الحكومة والإخوان يقول التلمساني:

جاءني في عام 1973 فضيلة الشيخ سيد سابق، أخبرني أن السيد أحمد طعمية وكان وزيرًا في عهد السادات -جاءه وأخبره أن السادات على استعدادٍ لعقد لقاء مع الإخوان المسلمين؛ لإزالة ما في النفوس والتعاون على خدمة الوطن-، فيقول: رحبت بالفكرة وذهبت إلى فضيلة المرشد حسن الهضيبي، الذي كان في الإسكندرية، وأخبرته بحديث الشيخ سيد سابق معي، فقال لي فضيلته، “إن الفكرة لا بأس بها إن صحت النوايا عند أصحابها”، وكلفني أن أستمر في المفاوضات التي سارت سيرًا حثيثًا وصل إلى الدرجة التي طلب مني فيها الشيخ سيد سابق طبقًا لما طلب منه السيد أحمد طعمية أن أقوم بتكوين لجنة من الإخوان تقابل السادات في الإسكندرية؛ لوضع الصيغة النهائية للاتفاق، واتصلت بالسيد أحمد طعمية تليفونيًا وأعلمته بأسماء الإخوة الذين سيقابلون السادات بناءً على طلبه، ثم حدث توقف تام لم أدرِ ما أسبابه، إلى أن التقيت بالشيخ سيد سابق مصادفة عند الأزهر وسألته عن النتائج، فأخبرني أن الجماعة يقصد السادات
رأوا إرجاء الأمر إلى حين.

علاقة التلمساني بالسادات

ويضيف التلمساني عن لقائه بفؤاد محي الدين رئيس الوزراء في عهد السادات: «وكم كنت أود لو تكررت هذه اللقاءات وبهذا الأسلوب الرقيق، ولكن المنية عاجلته فرحمة الله عليه وعلينا أجمعين، ولو قدر المسئولون أن هذا التصرف له أثره في جمع صفوف الشعب لحرصوا عليه وأكثروا منه».

ويقول أيضًا: «المهم أن الإخوان – وعلى رأسهم فضيلة المرشد – كانوا في قمة المسؤولية والتقدير عند أية بادرة من البوادر تهدف إلى إصلاح هذا الوطن العزيز».

وكالعادة، لم يستفد الإخوان من خبرتهم التاريخية مع الملكية ثم مع الجمهورية، ولم تكن البدايات كالنهايات، إذ سرعان ما انقلب عليهم الرئيس «المؤمن» -كما لقبوه- في أواخر عهده، بعد أن قضى منهم غايته وحقق باستخدامهم أهدافه، واستند في شرعيته على إنجاز حرب أكتوبر، فقد وضعهم مع الناصرين والشيوعيين «الملحدين»، وكافة القوى السياسية الأخرى رهن الاعتقال في قرارات سبتمبر الشهيرة، وهي الفترة التي شهدت هجرة الكثير من أعضاء الجماعة للخارج في استمرار لموجات الخروج الحذرة في فترة عبدالناصر، الأمر الذي تسبب في تكوين مجموعات للإخوان المسلمين في العديد من الدول حول العالم.


الإخوان ومبارك .. ضيوفًا دائمين على المعتقلات

قابلت السادات ذات مرة، وكان لقاءً خاصًا في القناطر الخيرية، وفي هذا اللقاء أضفى علي من الصفات ما جعلني أخجل، وعرض علي عضوية مجلس الشورى واعتذرت، ولا يفوتني أن أذكر إنصافًا للسادات؛ أنني يوم أن قابلته باستراحة القناطر الخيرية في ديسمبر، كانون الأول/1979، أنني وجدت أمامه مجموعة من أعداد “مجلة الدعوة”، وأخبرني أن الإسرائليين يشكون ويحتجون علي هذه الحملات الإخوانية، فأجبته بأن معارضتي لمعاهدة السلام والتطبيع وموقف إسرائيل بأجمعه مبعثه ديني محض، ولا علاقة له بما يسمونه سياسة دولية أو غير دولية، وإن ديني يحتم علي أن أستمر في هذه الحملة، حتى تنجلي الغمة، وراعني حقًا أن الرجل بعد الاستماع إليَّ، قال لي بمنتهي الصراحة والوضوح والرضا: أكتب، ولن أنساها للسادات ما حييت رغم ما لقيته منه….

وكما كانت عليه بدايات حقبة السادات، فقد بدأت علاقة الإخوان بمبارك بقيام الأخير بالإفراج عنهم من السجون في سياق الإفراج عن المتحفظ عليهم في قرارات سبتمبر الشهيرة التي اتخذها السادات قبيل اغتياله. وقد شكره مرشد الجماعة الشيخ عمر التلمساني، ومدحه لأنه أطلق لصحف المعارضة حقها في النقد، ووصفه بأنه «حريص في كل مناسبة علي التصريح بالتزامه جانب الحرية، وأنه لن يعدل عنها، كل هذه مبشرات، ومن حقه علينا أن نذكرها له».

وخلال حقبة مبارك كان الإخوان ضيوفًا دائمين على السجون والمعتقلات، لا يخرجون منها إلى سرعان ما يعودون إليها، وكما كانت حقبة السادات، فقد بدأت حقبة مبارك بالإفراج عن الإخوان لتنتهي باعتقال الكثير من قياداتهم قبيل وأثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وهي الثورة التي أطاحت بنظام مبارك ورموز نظامه الوطنية وفقما وصفهم محمد مرسي قبل الثورة.

والآن وبعد أحداث الثالث من يوليو/تموز لعام 2013، تمر مصر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها على كل الأصعدة، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا، ويأتي الحديث عن إرهاصات تفاوضات بين السلطة والإخوان؛ للبحث عن حل للخروج من الأزمة الحالية، ورغم أنه لم نر لها حتى الآن ناتجًا على أرض الواقع، إلا أن ذلك لا ينفي احتمالية حدوثه في المستقبل القريب.

المراجع
  1. عمر التلمساني: مجلة المصور، عدد: 2989، 27ربيع الأول 1402 هـ، 22/1/1982
  2. عمر التلمساني: ذكريات لا مذكرات، دار الطباعة والنشر الإسلامية 1985 القاهرة، ص: 113، 114، 115، 179، 180، 222
  3. عمر التلمساني: مجلة المجتمع، عدد 776، في 15/4/1980
  4. محمد حسنين هيكل: خريف الغضب، قصة بداية ونهاية عصر أنور السادات، الطبعة الأولى في مصر، 1408 هـ، 1988 م، مركز الأهرام للترجمة والنشر، ص: 227 إلى ص: 229
  5. كتاب "وعرفت الإخوان"، للشيخ محمود جامع.
  6. مذكرات المستشار/ الدمرداش العقالي.