نتناول في هذا الجزء الثالث والأخير نماذج إجهاض ثورات الربيع العربي

إجهاض الثورات

أدركت القوى الدولية والإقليمية أن هناك معطيات جديدة وموجات ثورية متتابعة تتشكل على الأرض ومن الصعب مواجهتها ولذلك فقد اختارت التعامل المبدئي مع الأحداث بمنطق برجماتى عبر انتهاج سياسة الإحتواء ففتحت جسور التواصل مع القوى الجديدة التى برزت بعد الثورات والتى وصلت إلى سدة الحكم عبر الإنتخابات، ولكنها فى ذات الوقت كانت تعمل على كبح جماح هذه الثورات والحيلولة دون ترسيخ أقدامها بشكل كبير وامتنعت هذه الدول عن تقديم أى دعم مالى أو سياسى جاد لدول الربيع العربى واكتفت فقط بالمجاملات الدبلوماسية ، فدول الثمانى وعدت في أجواء دعائية صاخبة بتدعيم الإقتصاد المصرى والتونسى واليمنى ولكنها لم ترسل على الحقيقة أى مُساعدات لهذه الدول.

واكتفى أوباما والدول الأوروبية بإدعاء أن الثورات السلمية هى ثورات ملهمة دون تقديم مساعدات حقيقية تستطيع بها هذه الثورات الوقوف على أقدامها. وفي هذه الأثناء كانت مراكز الأبحاث والتفكير ودعم القرار في أمريكا وأوربا تعمل على أشدها بتزويد صانع القرار بآليات ومنهجيات إحتواء هذه الثورات وترويضها.

نماذج إجهاض الثورات

الثورة الأردنية في مطلع عام 2011

تداخلت أمريكا وأوربا بشكل عاجل وفورى لاحتواء الثورة في الأردن المجاورة مباشرة لإسرائيل وعملت هذه الدول على سرعة إنهاء الأزمة واحتوائها فرئيس أركان الجيوش الأمريكية ورئيس الخارجية زارا الأردن ووصلت المساعدات الأمريكية الي مائة مليون دولار لإستهداف الفقراء ورفع الغلاء.

وقام الملك بحزمة إجراءات منها :

– إقالة الحكومة السابقة وتشكيل حكومة جديدة تضع على رأس أولوياتها الإصلاحات السياسية والإقتصادية بشكل عاجل.

– تشكيل لجان للتحقيق في فض الإعتصام وأعمال العنف.

– تشكيل لجنة للنظر في التعديلات الدستورية.

– إنشاء نقابة للمعلمين.

– خفض أسعار الوقود والسلع الأساسية، وتخفيض الضرائب.

وبتكاتف الدول الغربية وأمريكا وإسرائيل والمال الخليجى إستطاع الملك في الأردن أن يحتوى الثورة بشكل شبه كامل لإنهاء الإحتجاجات الشاملة بعد أربعة أشهر فقط في 24 مايو 2011.

الاحتجاجات البحرينية مطلع 2011

تصاعدت الأحداث فى البحرين بعد سقوط مبارك وبن على مطالبة بصياغة دستور جديد للمملكة واسقاط دستور 2002 والإفراج عن النشطاء السياسيين الشيعة وحل مجلس النواب وإلغاء الصلاحيات التشريعية لمجلس الشورى وتداول السلطة التنفيذية، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب .

وكانت الصبغة الطائفية تعلو بشكل أو بأخر على هذه الاحتجاجات وأثارت هذه المظاهرات تخوفات الأمريكان حيث القواعد العسكرية هناك والخوف من تمدد النفوذ الشيعى فى المنطقة وتشارك السعوديون هذا القلق مع الأمريكان والأوروبيون وإسرائيل.

فقد تدخلت هذه الدول بشكل مباشر لإنهاء هذه الإحتجاجات بنفس منطق الإمتصاص والإحتواء فأصدر الملك حزمة قرارات منها

– الدعوة لحوار من أجل التوافق الوطنى.

– إصدار عفو ملكى عن مجموعة من السجناء السياسيين منهم مجموعة من الشيعة.

– إقالة مجموعة من الوزراء.

– إسقاط 25% من الديون عن المواطنيين أصحاب القروض الإسكانية.

– الإعلان عن خطة لتوظيف 20 ألف شخص معظمهم من الشيعة.

– صرف 1000 دينار بحرينى لكل أسرة.

– إنشاء لجنة لتقصى الحقائق.

ومن خلال هذه الحزمة من القرارات تم إحتواء الإحتجاجات البحرينية بعد مدة قصيرة من اندلاعها.

الاحتجاجات العمانية 25 فبراير 2011

على أثر الثورة المصرية والتونسية إندلعت الإحتجاجات فى عمان مطالبةً بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

فتدخلت دول مجلس التعاون الخليجى ووضعت خطة لدعم البحرين وعمان لإجهاض الإحتجاجات ومنع إنتشارها وأسمتها “مارشال خليجى” وترمى الخطة إلى إحداث إصلاحات إقتصادية وإجتماعية في البحرين وعمان.

وتم إصدار حزمة قرارات من السلطان يأتى على رأسها :

مجموعة من الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال الدعم الخليجى المُباشر مما أدى إلى إنهاء الإحتجاجات في مايو 2011 بعد أربعة أشهر فقط من اندلاعها.

اليمن .. مطلع 2011

تدخلت دول الخليج بشكل مباشر لامتصاص واحتواء الثورة اليمنية وأنقذت صالح من السقوط وانتزعت الثورة من الشباب لتعيدها مرة أخرى إلى نائب صالح.

فاستطاع صالح المدعوم بدول مجلس التعاون الخليجى تحويل الصراع من ثورة شعبية إلى أزمة سياسية مع المعارضة وتداخلت المبادرة الخليجية لتتعامل مع الثورة اليمنية بإعتبارها حلاً للأزمة السياسية في اليمن.

وتنجح المبادرة الخليجية فى إفشال الثورة اليمنية وتزيح صالح وتضع بدلاً منه نائبه عبدربه منصور هادى ويعود الحكم العسكرى مجدداً في اليمن.

وتستمر الحكومة الأمريكية في دعم هادى حتى بلغ حجم المخصصات المالية لليمن منذ نوفمبر 2011 وحتى أغسطس 2014، 800 مليون دولار لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة كما جاء في البيان الصادر بتاريخ 15 اغسطس 2014 الناطق باسم الخارجية الأمريكية ، وعلي الرغم من كون الأمور كانت تسير في اليمن وفق المخطط السعودي إلا أن الدولة العميقة في اليمن بقيادة رئيسها السابق عبد الله صالح المدعوم بالتحالف الدولي لإجهاض ثورات الربيع العربي قررت إجهاض مكتسبات الثورة من خلال الحوثيين في اليمن الذين قاموا بما يشبه الانقلاب علي الثورة واستطاعوا السيطرة علي مفاصل الدوله في أيام معدودة ومن المتوقع تغيير الخارطة السياسة بها.

ليبيا

طالب الثوار في بنغازى بالتدخل العسكرى للمجتمع الدولى لحمايتهم من هجوم قوات القذافى على شرق البلاد.

ولوحظ الآتى :

– تباطؤ الإستجابة حتى صدر قرار مجلس الأمن وأسندت العملية إلى الناتو.

– لم تكن هناك رغبة في الحسم السريع وإنما أمتدت العملية قُرابة الأربعة أشهر.

– تأخير الدعم المادى من الغرب بشكل لافت.

وهنا يثور التساؤل بعد خروج الناتو من ليبيا حول دوافع هذا التدخل وعواقبه على وحدة الأراضى الليبية.

وبعد ثلاثة أعوام من اندلاع الثورة وسقوط القذافى يعاود النظام الغربى فكرة إجهاض تقدم الثوار السنة في شرق ليبيا ويُدعم حفتر من الحلف المصري الإماراتي للقيام بالإنقلاب على الأوضاع في ليبيا ومطاردة السنة في الشرق ومحاولة إجهاضهم.

وتفشل العملية مرتين متتاليتين وتبقى ليبيا مهددة بخطر التقسيم بين الشرق المنعوت بالسنى والغرب المعارض.

سوريا

تتجه الإستراتيجية العامة للتعامل مع الوضع السورى على إبقاء الوضع على ما هو عليه من مرحلة اللاحسم.

روسيا والصين وإيران وحزب الله في مُسانده الأسد.

بينما السعودية وتركيا ولبنان في جانب الثورة وتبقى إسرائيل وأمريكا والغرب تتعامل مع الوضع السورى بإعتباره محرقة للأشرار من وجهه نظرهم.

مصر .. تمثل مصر حالة شديدة الخصوصية

فأمريكا وإسرائيل والدول الغربية وغالبية دول الخليج لا تريد لمصر أن تنهض ولا تريد لها أن تنهار

مخاطر نجاح الثورة والنهوض في مصر

1- ستصبح مصر نموذجاً يحتذى للدول العربية والإفريقية بما يسمح بتصدير الثورة وتغيير الأنظمة الموالية للغرب بما يهدد الأنظمة الملكية وإسرائيل.

2- إعادة تشكيل الخارطة السياسية في الشرق الأوسط بما لا يُناسب المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

3- إعادة ترتيب موازين القوى في الشرق الأوسط بما يتناسب مع دور مصر الجديد وهذا يشكل خللاً في التوازنات الإقليمية والدولية التى أسست مصالحها على تراجع وانكماش الدور المصرى.

4-إعادة ترتيب خريطة التحالفات في المنطقة على المستوى العسكرى والسياسى والاقتصادى.

5- سياسات مصر الخارجية ستكون وفقاً لمصالحها الذاتية وهذا يتيح لها إعادة النظر في العلاقات مع روسيا والصين والهند كبدائل عن العام الغربى.

6- مصر هى بوابة إفريقيا والعامل الفاعل في الدول الإسلامية والكتلة الحرجة في العالم العربى وكل هذا يجعلها حال نهضتها على رأس القوى المؤثرة في الشرق الأوسط وهذا يسمح لها بتوجيه السياسات ورسمها وليس السير في ركابها.

التدخل فى مصر

استخدم المخطط الكاتلوج الجاهز للتعامل مع الحالة المصرية في إعادة انتاج النظام السابق.

فمن تأزيم الوضع الإقتصادى إلى تدهور السياحة ونشر الفوضى وتشجيع الإضرابات والإعتصامات وإستثمار المنابر الإعلامية لتشويه الحاضر والتشكيك في المستقبل، وتشويه القيادات ورفع منسوب الجرأة عليهم وإثارة النعرات الطائفية وتوفير الغطاء السياسى للعنف وتعميق الإستقطاب السياسى ووضع العراقيل أمام التوافق وكسر هيبة الدولة ورفع منسوب التطاول عليها.

وأخيراً إستدعاء الجيش والشرطة إلى المشهد من خلال واجهه مدنية هشة لحسم الأمور لصالح الثورة المضادة

إسقاط حماس

إن كانت الأمور تتشابك وربما تتعارض في بعض دول الربيع العربى فإن الوضع في غزة بات مختلفاً فقد توافقت كل التحالفات المناهضة للربيع العربى على إسقاط حكومة حماس في غزة فهدم الأنفاق وإغلاق معبر رفح يضع القطاع فى أزمة إقتصادية خانقة تبلغ حد الكارثة الإنسانية على أثر توقف الإمداد بالمواد الغذائية والمستلزمات الأساسية ومشتقات الوقود؛ ثم تتداخل السلطة الفلسطينية في رام الله وتوقف الموازنة الشهرية للقطاع بما فيها الرواتب الوظيفية ولا يبقى أى منفذ على العالم سوى معبر رفح الذي تغلقه مصر ومعبر كرم أبو سالم الذى تتحكم فيه إسرائيل.

وهذه الإجراءات تعنى بشكل عملى إصابة القطاع بشلل كلى وتعطيل الحياه بشكل كامل مما يؤسس لمناخ يسمح بتذمر شعبى واسع داخل القطاع ويتزامن ذلك مع إطلاق حملة تمرد غزة على غرار تمرد المصرية وتحديد موعد لنهاية حكم حماس ، ولم تنجح المخططات وأبدت حماس مرونة شديدة .

ومن ثم كان الانتقال الى الخطة البديلة وتداخلت اسرائيل بالقوة العسكرية لانهاء حكم حماس بالكلية فى ظل ظروف دولية وإقليمية مُهيئة ومساعدة ومساندة لذلك .

و تفشل اسرائيل فى تركيع المقاومة فى غزة ويطول أمد الصراع الى المدى الذى جعل بعض الدول الاقليمية تغير مواقفها تحت ضغط الشارع وتنسحب اسرائيل من القطاع وهي تجر ويلات الاقتحام البري.

الشعوب العربية إخفاقات المخطط والأمل فى الإنتصار

الأحداث التي جرت فى مصر والضغوط علي تونس وإطالة أمد الصراع فى سوريا ومحاولة الإنقلاب فى ليبيا والسعى الحثيث فى إسقاط حماس والثورة السنية فى العراق كلها سياسات مارسها ولا يزال تحالف قوى دولية واقليمية ومحلية لردع الشعوب العربية عن التفكير فى إحداث تحولات جذرية فى نظمها السياسية .

مع عدم تبرئة النظم ذات المرجعية الإسلامية التى صعدت إلى سدة الحكم والتى ارتكبت جملة من الأخطاء الكارثية وإن كان معظمها نتج عن قلة الخبرة بشئون الحكم والفشل في إدارة الصراع مع الثورة المضادة.

ولعل أكبر الأخطاء تتمثل فى تردد هذه النظم وعدم حسم الخيارات الكبرى سواء فى إتجاه عقد تسوية مع النظم القديمة الماسكة بزمام السلطة على نحو ما فعل “نيلسون مانديلا” فى جنوب إفريقيا .

أو الذهاب فى خيار الثورة الي نهايته وإشراك الشعب فى معركة التغيير والتطهير على غرار ما جرى فى أغلب الثورات الجذرية فى العالم الحديث، كما كان من اكبر الأخطاء ايضاً هو العجز عن نسج تحالفات قوية على الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية مما جعل الثورات العربية تتحرك دون غطاء قوى يساندها ويدافع عنها .

ورغم قوة التحالفات المناهضة لثورات الربيع العربى إلا أن مسارات الأحداث أثبتت أن السيناريوهات المرسومة لإجهاض الثورات لم تنجح بالشكل الكافى المراد لها رغم أنها حققت نجاحات جزئية .

– فلا زال الدعم المعنوي من الشعب والحكومة التركية لثورات الربيع العربي مستمرا بل إن أردوغان نجح في الانتخابات الرئاسية علي قاعدة دعمه للثورات وهذا يعني أن الثورات اكتسبت دعما شعبيا هائلا داخل تركيا.

– وما زالت الثورة التونسية صامدة فى وجه محاولات الإجهاض والتغييب وربما يرجع ذلك للمرونة الشديدة التى يبديها راشد الغنوشى .

– وهناك إخفافات فى إنقلاب حفتر ليبيا.

– وهناك تطورات نوعية فى المقاومة الفلسطينية على المستوى التكنولوجى والمستوى التخطيطى والعسكرى .

– وهناك عقبات وأزمات ” سياسية واقتصادية واجتماعيه وأمنية ” كبرى تواجه النظام الحالى فى مصر وتهدد استقراره وربما تهدد بقائه .

وربما ترجع هذه الإخفاقات لجملة من التحولات الجذرية التى رجت العالم العربى فى السنوات الثلاثة الفائتة يأتى على رأسها :

– أن ثورات الربيع العربى أحدثت تحولات حقيقية فى المواطن العربى فأصبح أكثر إدراكاً لحقه فى رسم مستقبل بلاده وأكثر جرأة فى التعبير عن رفضه للتبعية والظلم الاجتماعى بل وكسرت حواجز الخوف فى مواجهة النظم الإستبدادية.

– أن الأسباب التى قادت إلى تفجر الثورات منذ أواخر عام 2010 لا تزال قائمة بل وأخذه فى التعمق والتجذر.

– تضارب المصالح وتعاكس الأهداف داخل التكتل المناهض لثورات الربيع العربى بما يسمح بمساحات اختراق كثيرة مثل الاختلاف المصري السعودي بشأن الموقف من الثورة السورية وتطورات الوضع في العراق.

الدروس المستخلصة

1- ميزان القوى محلياً وإقليمياً ودولياً يتجه إلى ضرب الإسلام السياسى وإجهاض ثورات الربيع العربى واحتواء الإسلاميين فى ديموقراطيات هشة مُسيطر عليها و الشواهد تقود الى صعوبة نجاح الإسلام السياسى فى مصر وغيرها من بلدان الربيع العربي بشكل كامل واستحالة وصوله إلى الحكم على المدى القريب .

2- ان المشروع الديموقراطى قد يكون مدخلاً مناسباً يمكن تبنيه خلال المرحلة القادمة .

3- الأوضاع العربية مترابطة ومتداخلة التأثير بما يجعل مصادرها صعودا ً وهبوطاً موحدة الى حد بعيد، وهذا يعنى ان مشاريع التعويق التى اخذت طابعاً إقليمياً ودولياً لا يمكن مواجهتها الا بمشروع مضاد من جنسها من خلال نسج تحالفات إقليمية ودولية على مشروع سياسى مرضى للداخل ومطمئن للخارج تتوافق عليه جملة القوى و التيارات فى الداخل .

4- الحرص على عدم الوقوع فى حبال الطائفية حتى لا تختلط الأوراق وتضيع الأهداف الكلية فى زحمة المعارك الجانبية.

5- السلمية خيار استراتيجي يعوق المخططات السوداء ويعرقل مسارها .

وفى الختام فإن هذه الدراسة وإن كانت تعكس واقعاً مرا أليماً فإنه يجب ألا يؤثر ذلك في قوافل الشباب وهى تتقدم نحو مشروع التحول الكبير فى الشرق الأوسط . وذلك بمراكمة الجهود و التضحيات فى موجهة سطوة الجيوش وضراوة الثورة المضادة وثقل التأثيرات الخارجية .

فمنطقة الشرق الأوسط حُبلى بتحولات كبيرة بعدما هزت العالم وحركت الجمود بثوراتها ، فالمرجح على ضوء الواقع الاقليمى والدولى ان تستغرق الثورة أوقاتا طويلة من المد والجذر إلى ان تستعيد المنطقة عافيتها واستقرارها على اُسس صحيحة بعد حالة الإستقرار الوهمي طوال العقود السابقة ولن يتم ذلك إلا من خلال توافق القوي الوطنية كلها علي مشروع جامع يؤسس لمستقبل يسع الجميع ويتشارك في رسم ملامحه كل أبنائه علي أختلاف توجهاتهم وتنوع مشاربهم .

إقرأ المزيد

الاستراتيجيات الدولية والأقليمية للتعامل مع ثورات الربيع العربي (1) : ما هي أهمية المنطقة العربية لأمريكا وكيف تعاملت معها؟

الاستراتيجيات الدولية والأقليمية للتعامل مع ثورات الربيع العربي (2) : سيناريوهات التعامل الغربي مع الربيع العربي