«من بين 41 صراعا مستمرا حتى الآن في العالم؛ يدور 23 منهم في إفريقيا، بما يمثل 56% من صراعات العالم »

تلك القارة التي كانت بداية الحضارات والغنية بالموارد النادرة كالماس واليورانيوم والذهب وغيرها من المعادن، أصبحت اليوم منبعا للصراعات القبلية والدينية والانقلابات العسكرية والصراعات المسلحة على الماس والأرض والمياه والموارد المختلفة، ومرتعا للتدخلات الخارجية التي رسمت الحدود الإدارية للدول الإفريقية دون الاعتبار للتوزيعات القبلية ولا الدينية، فنتج عنها أن أصبحت أفريقيا هي القارة صاحبة أكبر عدد من الصراعات المستمرة في العالم حتى الآن.

1-تمرد جماعة “بوكوحرام” في نيجريا:

http://gty.im/488922969

تأسست في عام 2002 واسمها الأصلي «جماعة أهل السنة للدعوة والقتال» كجماعة إصلاحية من رجال الدين والقادة المحليين، ولكنها عـُرفت بشكل أوسع كجماعة متمردة وتمارس أعمالا وحشية بدءا من 2009.

تنشط الجماعة بشكل أساسي في شمال شرق نيجريا، إلا أنها قامت بأعمال عنف في تشاد والنيجر والكاميرون وبدأت تسترعي الانتباه العالمي بعد عدة حوادث قتل وحشية أبرزها حادثة خطف 230 تلميذة في أبريل 2014. تم إعلان بوكو حرام جماعة إرهابية وفقا للأمم المتحدة بعد ذلك الحادث، وقامت الدول المتأثرة بالعمليات الإرهابية للتنظيم وهي (نيجيريا –الكاميرون- تشاد- النيجر-بنين) بتكوين قوة أفريقية والتنسيق بينهم لمواجهة التنظيم وحصاره، بالإضافة للتدخل الفرنسي المنسِّق والمساعد للقوة الإفريقية في الحرب ضد بوكو حرام حيث أن الحكومة الفرنسية قامت بإرسال قوة عسكرية محدودة لمحاربة الإسلاميين بشكل عام في منطقة ساحل العاجل في 2014 تسمى “برخان” موجودة في العاصمة التشادية أنجاميا، وقد خلفت الأعمال الإرهابية لبوكرام أكثر من 21 ألف قتيل منهم ما يزيد عن 11 ألفا في 2015.

2-الحرب الأهلية في الصومال:

بدأت في عام 1991 بعد مقاومة الفصائل المختلفة لحكم الرئيس «سياد برى» وانهيار حكمه، تلا ذلك تصارع الفصائل المختلفة الذي بدأ في الصومال الجنوبي «الصومال الإيطالي سابقا»، وتم تقسيم الصومال إلى خمس مناطق تترأسهم فصائل مختلفة، وتختلف مناطق التقسيم وفقا للتحالفات الجديدة وسير العمليات العسكرية بين الفصائل المختلفة، شكلت الصومال أول حكومة مركزية في أغسطس 2013 منذ 1991، وهدأ سير العمليات القتالية بشكل كبير، خلّفت الحرب الأهلية الصومالية أكثر من نصف مليون قتيل منهم 4 آلاف شخص في العام الماضي.

3-الحرب الأهلية في ليبيا:

بدأت أعمال العنف في ليبيا مع اندلاع الثورة الليبية في 17 فبراير 2011 متأثرة بموجة ثورات الربيع العربي في تونس ومصر باستعمال الرئيس السابق معمر القذافى لأقصى درجات العنف في مواجهة الثوار. الأمر الذي انتهي بقتله بمساعدة الناتو، فيما خلّف ترسانة من الأسلحة المنتشرة بين ثوار القبائل والمدن المختلفة، وأدى لاقتتال أهلي عنيف منذ منتصف عام 2014؛ إذ شهدت ليبيا أزمة شرعية حادة بين برلمانين وحكومتين لكل منهما جيشه وأجهزته وكتائبه، ومن ناحية ثالثة عززت الحركات المتطرفة مثل داعش وأنصار الشريعة مواقعها في درنة وسرت، وأصبحت تنافس الطرفين الرئيسيين من حيث السيطرة على الأراضي ومناطق النفط، خلّفت أعمال العنف في ليبيا خلفت أكثر ما يقرب من 14 ألف قتيل منهم ما يزيد عن 1500 قتيل في 2015.

4-أعمال العنف في سيناء:

بدأت بعد ثورة يناير 2011 لاستغلال متشددين إسلاميين ضعف السلطة المركزية بعد سقوط نظام مبارك وقامت الحكومة المؤقتة بعملية النسر لمحاربتهم وتصاعدت أعمال العنف بعد سقوط نظام مرسي حتى الآن، وتصاعد أعمال العنف من قبل أنصار بيت المقدس الذين أعلنوا بيعتهم لداعش. خلفت تلك الأعمال قتلى في صفوف المدنيين والجيش يقدرون ب 3500 شخص منهم ما يزيد عن 2500 في 2015.

5-الصراع على جنوب كردفان في السودان:

بدأت في 2011 قبيل انفصال جنوب السودان، وتعد الحرب الأهلية الثالثة في السودان بعد إنهاء الحرب الأهلية الثانية في السودان عام 2005، وهو الصراع القائم بين الجيش السوداني وحركة تحرير السودان التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان الذين يسعوا للانفصال بولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، خلف الصراع منذ بدئه ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل منهم ما يزيد عن ألف قتيل في 2015.

6-الحرب الأهلية في جنوب السودان:

بدأت في ديسمبر 2013 بين قوات الجيش تحت قيادة رئيس البلاد (سالفا كير) وميلشيات المعارضة تحت قيادة النائب السابق لرئيس جنوب السودان (رياك مشار) الذي أقاله الرئيس بعد أن اتهمه الثاني بالديكتاتورية والفساد بالإضافة لتعزيز الرئيس من قبضة قبيلته على مقاليد الحكم وتهميش باقي الأثينيات والقبائل داخل الدولة الوليدة التي انفصلت عام 2011عن السودان، وقد أعلن الرئيس سالفا كير أن رياك مشار عن محاولة عمل انقلاب عسكري على الرئيس وبدأت العمليات العسكرية بين الطرفين.

وقد تم إعلان وقف إطلاق النار في أغسطس 2015 على خليفة اتفاق السلام الذي تم توقيعه من قبل المتمردين وحكومة جنوب السودان بوساطة إثيوبية ولكن ما زالت المناوشات مستمرة وتتراوح أعداد القتلى بين ما يزيد عن 10 آلاف قتيل مسجل إلى 50 ألف قتيل يزعم عدم تسجليهم، منهم ما يزيد عن 4 آلاف قتيل في 2015.

7- التمرد الانفصالي في أوجادين بإثيوبيا:

ترجع جذور التمرد منذ إعلان قيام دولة الصومال في 1963، وأعلنت أن إقليم أوجادين يتبعها وأنه انتقل لسيطرة إثيوبيا وفقا للحدود الإدارية التي وضعتها بريطانيا عام 1950، وهذا ما تم رفضه كادعاء بأحقية الصومال في الإقليم، فلجأت الصومال للحلول العسكرية وفشل ذلك واستمرت التوترات تتصاعد بين الحين والآخر بين البلدين.

إلا أنه منذ العام الذي بدأت فيه الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين 1995 وحتى اليوم قامت بشن هجمات مستمرة ضد الحكومة للسعي لفصل الإقليم وضمه إلى الأراضي الصومالية، خلّف القتال ما يقرب من 1300 قتيل منهم ما يقرب من 500 قتيل في 2015.

8- تمرد قوات التحالف الديمقراطي ضد دولتي أوغندا والكونغو:

تم تشكيل تلك القوات من قبل الأوغندي جميل ميكولا في عام 1989وبدأت أولى هجمات التحالف في 1995، التي كانت تهدف لإسقاط حكومة الرئيس الأوغندي- يوويري موسيفيني- وإقامة حكومة إسلامية أصولية بدلا منها، وتم إنشاء القوات من قبل جنود أوغنديين سابقين ومتطوعين من تنزانيا والصومال. ومع ضغط الجيش الأوغندي على المجموعة تم نقل نشاطها إلى الكونغو واستمر تحرك التمرد ضد البلدين محدودا حتى 2013 وعاد نشاط القوات بقوة منذ ذلك الحين، خلف التمرد ما يزيد عن 3 آلاف قتيل منهم ما يقرب من 400 قتيل في 2015.

9- الصراعات الطائفية في نيجيريا:

تنقسم تلك الصراعات إلى فئتين : الفئة الأولى هي الصراعات وفقا للدين وهي بين المسلمين والمسحيين، والفئة الثانية وهي الصراعات على الأرض بين الرعاة على الماشية والأرض، ويتركز الصراع في وسط نيجيريا وقد كانت قمة العنف في عامي 2004 و2011، وقد بدأت تلك الصراعات منذ عام 1998، وقد خلفت تلك الصراعات حوالي 16 ألف قتيل منهم ما يقرب من 800 قتيل في 2015.

10- الاضطرابات في بلاد المغرب العربي:

بدأت منذ 2002 بعد انتهاء الحرب الأهلية الجزائرية، عن طريق تأسيس (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) التي تحالفت مع تنظيم القاعدة وغيرت اسمها ل (تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي) فتم الانقسام في الجماعة ونشأت الجماعة السلفية الحرة.

وتهدف تلك التنظيمات كما قالت عن نفسها إلى «تحرير المغرب العربي من الوجود الغربي والموالين له وحماية بلدان المغرب العربي من الأطماع الخارجية»، تنشط الجماعة بالأساس في المغرب ولكنها قامت بعمليات تفجير واختطاف كذلك في تونس ومالي وموريتانيا، خلف ما يقرب من 3 آلاف قتيل منهم ما يقرب من 300 في 2015.

11-الصراع المسلح في دارفور:

هو صراع قائم على أسس عرقية وإثنية وليس طائفيا باعتبار أن طرفي الصراع من المسلمين، بدأ في 2003 عندما اتهمت حركتي (العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان) بأن الحكومة السودانية بقيادة البشير تقوم بقمع السكان غير العرب في دارفور، وردت الحكومة على ذلك الاتهام بإثباته حيث قامت بجرائم ضد الإنسانية ضد القبائل غير العربية في دارفور.

ويتبلور الصراع بالأساس على طرفين متصارعين طرف الشرطة والجيش وقبائل الجنجويد – تضم العديد من المرتزقة ذوي الأصول المعربة والبدو – مقابل حركتي العدل والمساواة وحركة التحرير ذوي الأصول العرقية غير العربية من قبائل الفرو والزغاوة والمساليت.

خلف القتال منذ بدئه وفقا للأرقام الرسمية عدد قتلى تجاوز 178 ألف قتيل منهم ما يقرب من ألف قتيل في 2015.

12-الصراع على كيفو بالكونغو:

هو صراع معقد نتج عن الصراع بين قبيلتي الهوتو (الأغلبية العددية 85%من السكان ) والتوتسي(المهيمنة سياسيا واجتماعيا على قلة أعدادهم-14% من السكان) في رواندا وبرووندى ونزوح العديد من الهوتو إلى إقليم كيفو بالكونغو، فأصبحوا النسبة العددية الأكبر في الإقليم ولكن بسبب صراعاتهم مع التوتسي النازحين أيضا إلى الإقليم وكذلك مطالبتهم بحقوق المواطنة في الإقليم أدي إلى ذلك لتصاعد مشاعر العداء من قبل القبائل الكونغولية الأخرى ضدهم ورفضهم منح حقوق المواطنة للهوتو في الإقليم.

مما أدى لنشوب الصراع بين قوات الجيش الكونغولي وقوات الهوتو لتحرير رواندا والذين دعموا كابيلا وكذلك رؤساء دول رواندا وأوغندا الرئيس كابيلا إلى الحكم(الزعيم للمؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب)، إلا أنه مازال الصراع مستمر في كيفو بسبب تراجع كابيلا عن القيام حتى الآن في تسوية الأوضاع بين القبائل المتصارعة (الهوتو والتوتسي والقبائل الكونغولية المعارضة للهوتو).

منذ بدء الصراع في 2004 خلف أكثر من مليون وستمائة ألف قتيل منهم ما يزيد عن 700 قتيل في 2015.

13-الصراعات بين القبائل البدوية في السودان وجنوب السودان:

هي صراعات موجودة في إقليم السودان وعند انفصال جنوب السودان أنتقل جزء منها إليه وهي صراعات بين قبائل البدو بسبب الموارد الشحيحة والتصارع عليها، بالأساس في السودان تكون بين قبيلتي ميزرايا ومعالى والرزيقات وبنى حسين القبائل العربية في غرب كردفان ودارفور، وقبائل الدينكا والنويروالمورلي في جنوب السودان

تلك الصراعات ممتدة من 1993 ولكنها توقفت وتصاعدت بشكل مستمر منذ 2009 و خلفت أكثر من 5 آلاف قتيل منهم ما يقرب على ألف قتيل في 2015

14-الصراع في أفريقيا الوسطي:

بدأ في 2012 عندما قامت قوات (السيليكا) المعارضة للرئيس بوزيزيه الذي أصبح رئيسا للبلاد في 2003 بعد تأييد السيليكا له ليعمل على أصلاح النظام في أفريقيا الوسطي ويخلق توازن في تداول السلطة وحق الممارسة السياسية للمسلمين إلا انه أخل بالاتفاقات (2007 و 2011) التي تدعو لذلك فانقلبت السليكيا عليه وخلعته في 2012.

بعدها تكونت ميليشيات مسيحية (أنتى بلاكا) تقوم بعمليات القتل والاغتصاب والنهب للممتلكات التي تعود للمسلمين وبرروا ذلك بانقلاب السيليكا على الرئيس وكذلك بسبب شعورهم بالحقد تجاه سيطرة الأقلية المسلمة على أغلب الموارد الاقتصادية وبالذات الماس الذي تسيطر عليه الأقلية المسلمة بنسبة 80%.

فتدخلت فرنسا بزيادة قواتها ولكنها وجهتها للمدن التي تحتوى على الماس مع انحيازها للميلشيات المسيحية وعدم نزع تسليحها مثلما فعلوا مع السيليكا.

خلف الصراع منذ بدءه ما يزيد عن 6 آلاف قتيل منهم ما يقرب من 500 شخص في 2015 بالإضافة لنزوح عشرات الآلاف من المسلمين للبلاد المجاورة.

15- الصراع على شمال مالي:

في يناير 2012 قادت الحركة الوطنية لتحرير أزواد (شمال مالي) –التي تريد جعل أزواد وطن مستقل للطوارق- الصراع في شمال مالي ضد قوات الجيش المالي واستطاعت أن تبسط سيطرتها في ابريل 2012 على المنطقة ولكنها لم تستطع أخذ الاعتراف الدولي أو الإقليمي بأزواد دولة منفصلة فبدأ يتراجع المتمردون عن ذلك تحت الضغوط الدولية.

حاولت بعدها الحكومة أن توقع اتفاق مع المتمردين الطوارق ولكنه فشل بسبب تعنت الحكومة في تقديم أي تنازلات للمتمردين بان تعتبر أزواد منطقة حكم ذاتي أو حتى تحكم حكم فيدرالي.

خلّف الصراع منذ بدئه ما يزيد عن ألفين قتيل منهم ما يزيد عن 400 قتيل في 2015

16- الاضطرابات في بوروندي:

إبريل 2015 تم الإعلان عن إن الرئيس ” بيير نكورونزيزا” سيرشح نفسه لولاية ثالثة من قبل الحزب السياسي الحاكم ومجلس وقوات الدفاع عن الديمقراطية , مما أثار حفيظة المعارضين لحكم الرئيس البوروندي ودفعهم للنزول إلى الاحتجاج والتظاهر في العاصمة بوجمبورا لأكثر من ثلاثة أسابيع أعلنت بعدها المحكمة العليا أحقية الرئيس في الترشح.

ولكن على خلفية هرب أحد أعضاء المحكمة العليا وإعلانه إن ذلك بسبب تهديد الحكومة له بالقتل مما يقوض سلامة حكم المحكمة أشعل ذلك الاحتجاجات ومارست الحكومة بعدها عمليات تضييق على الحريات والتجمعات في الجامعات وقطع لوسائل الاتصال والقبض على مئات المتظاهرين مما أدي فرار الآلاف من البلاد وإصابة وقتل العشرات من المتظاهرين.

و قد فشل انقلاب تم على الرئيس أثناء وجوده بتنزانيا في مايو 2015 و أحكمت الحكومة السيطرة على البلاد مرة أخرى، أودى الصراع بحياة ما يقرب 500 قتيل حتى الآن

17-الصراع على إقليم كابيندا بأنجولا:

هو صراع يهدف لمحاولة فصل إقليم كابيندا عن أنجولا منذ عام 1975، والتي تقوده جبهة تحرير كابيندا بالأساس بالإضافة لجبهات أخرى، ويرجع النزعة للانفصال بسبب مطامع الانفصاليين في السيطرة على ثروات الإقليم التي تقدر بنصف إنتاج أنجولا من النفط بالإضافة للموارد الطبيعية الأخرى كالمطاط وغيره، ترتب على الصراع منذ بدئه ما يزيد عن 30 ألف قتيل.

18- تمرد جيش الرب للمقاومة:

تسمى الجماعة الأكثر وحشية في العالم حيث قامت منذ تولى رئاستها جوزيف كونى في عام 1987 وقتل ما يفوق مائة ألف شخص ومليون نازح (هذا العدد هو إجمالي قتلى حربهم مع الجيش الأوغندي في 2006 فقط) بالإضافة لعمليات السلب والنهب والاغتصاب الجماعي والعبودية.

هي جماعة متمردة تهدف لإسقاط النظام الحاكم في أوغندا وإقامة حكم ثيوقراطي مسيحي، قامت بعمليات محدودة أيضا في شرق الكونغو وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، قوام الحركة من الأطفال من سن 11-15 سنة حيث يمثلون 80% من جماعة جيش الرب، تم تقويض الحركة منذ عام 2009 على يد الجيش الأوغندي إلا أنه ما زالت عمليات الحركة مستمرة ولكن ليس بنفس القوة والتأثير.

19- الصراع في إثيوبيا:

هو ذلك الصراع الذي تقوده (جبهة تحرير أورومو) للمطالبة بحق تقرير المصير لأورومو، حيث أنهم القبيلة الأكثر عددا في إثيوبيا والتي تقيم في (جنوب ووسط أثيوبيا )، وبدأ ذلك الصراع منذ تأسست المنظمة في 1973 ، حيث قامت الحكومة الإثيوبية بقمع تظاهرات واحتجاجات الحركة التي انتقل موقعها إلى أريتريا بعد طرد الحكومة الإثيوبية لمنظمي الحركة.

وتصاعدت الاحتجاجات مرة أخرى من قبل الأورومو ضد الحكومة الإثيوبية بعد التهجير القسري للسكان من المناطق التي يقام بها سد النهضة وما حوله لادعاء الحكومة بأنها أراضٍ ستوجه للاستثمار، مما جعل منظمي الجبهة يصرحون بنيتهم الهجوم على أديس أبابا ما لم تلجأ الحكومة لتسوية أوضاعها مع قبيلة الأورومو، خلف القتال ما يقرب من 1300 قتيل منهم 87 شخصا في 2015 وما زالت المواجهات وسقوط القتلى مستمرا.

20- الصراع الايتوري في الكونغو:

هو صراع بين قبيلتين؛ قبيلة «ايندو» الزراعية والمجموعات العرقية المختلفة من الهيما الرعويين في منطقة ايتوري شمال شرق الكونغو، على الرغم من بدأ النزاع بينهم منذ 1972، إلا أنه تصاعد بشكل كبير منذ 1999 إلى 2003. خلفت الصراعات بينهم ما يقرب من 60 ألف قتيل ولكن بعد تدخل الأمم المتحدة وتقسيم مناطق الإقليم بين الطرفين انخفض مستوى القتال بشكل كبير وان كان لا زال هنالك مناوشات وسقوط لقتلى من الطرفين.

21- التمرد الثاني في منطقة عفار الحدودية بين اريتريا وإثيوبيا :-

بدأ منذ عام 1995 وهي حرب يقودها المتمردون لتصبح عفار منطقة مستقلة، ولكنها تحولت لحرب بالوكالة بين البلدين أثيوبيا وأريتريا؛ حيث تعم كل دولة المتمردين ضد البلد الأخرى كاعتراض على ترسيم الحدود بين البلدين، وترتب على الصراع ما يزيد عن ألفين قتيل منهم ما يقرب من مائة قتيل 2015.

22- الصراع في دلتا النيجر بنيجريا:

بدأ في 2004 حيث بدأت القبائل المختلفة خاصة قبيلتي (أوغونى وإيجاو) صراعها ضد شركات النفط لشعورهم بالاستغلال من قبلها وضد بعضهم البعض للاستيلاء على أكبر قدر من الموارد، فوصل الأمر لتحول الأقليات العرقية والقبلية لميلشيات مسلحة تتصارع على بسط سيطرتها على أكبر مساحة من الأراضي، إلا أن برنامجا للعفو الرئاسي في 2009 ساعد على تحجيم الصراع بشكل كبير، ونتج عن الصراع ما يزيد عن ثلاثة آلاف قتيل.

23-تمرد حزب رينامو في موزنبيق:

بدأ في عام 2013 ضد الحكومة لادعائه أنها لا توزع عائدات التنمية الاقتصادية بأسلوب عادل وهو ما كانا متفق عليه سابقا، حيث خاض ذلك الحزب حروبا طويلة ضد الحكومة منذ تأسيس الدولة حتى عام 1992، بعد توقيعه اتفاقية مع الحكومة واعترافها بحقه في المشاركة السياسية ترتب على الصراع ما يزيد عن 200 قتيل منهم ما يقرب من 60 قتيلا في 2015.